الأسواق الأوروبية تلتقط أنفاسها بدعم البنوك وترقّب حاسم لقرارات البنوك المركزية

سجّلت البورصات الأوروبية أداءً إيجابيًا خلال تداولات منتصف الأسبوع، مدفوعة بانتعاش أسهم القطاع المالي، في وقت يسود فيه الحذر أوساط المستثمرين ترقبًا لحزمة من البيانات الاقتصادية المفصلية المنتظرة من منطقة اليورو، قبيل اجتماعي بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي المرتقبين يوم الخميس.
وخلال جلسة الأربعاء، ارتفع المؤشر الأوروبي العريض «ستوكس يوروب 600» بنحو 0.3% ليستقر قرب مستوى 581 نقطة، ما يعكس تحسنًا محدودًا لكنه لافت في شهية المخاطرة داخل الأسواق.
وعلى مستوى المؤشرات الوطنية، صعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.3% ليبلغ 24,145 نقطة، فيما تحرّك كاك 40 الفرنسي في نطاق ضيق ليستقر عند 8,108 نقاط.
و في المقابل، واصل فوتسي 100 البريطاني أداءه القوي مسجلًا ارتفاعًا يقارب 0.95% ليصل إلى 9,774 نقطة، مستفيدًا من تطورات اقتصادية محلية داعمة.
وجاء هذا التحسن في الأسواق البريطانية بعد صدور بيانات أظهرت تباطؤًا حادًا وغير متوقع في معدل التضخم خلال شهر نوفمبر، وهو ما عزز توقعات المستثمرين باتجاه خفض محتمل لسعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا في اجتماعه الأخير لهذا العام.
وفي السياق نفسه، تتجه الأنظار خلال الساعات المقبلة إلى بيانات ثقة الأعمال في ألمانيا الصادرة عن معهد «إيفو»، والتي تُعد مؤشرًا مهمًا على صحة أكبر اقتصاد في أوروبا، إضافة إلى القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو، التي ستلعب دورًا حاسمًا في توجيه توقعات السياسة النقدية الأوروبية.
وبين تحسن محدود في المؤشرات وترقّب حذر للقرارات النقدية، تظل الأسواق الأوروبية عالقة بين آمال التيسير النقدي ومخاوف تباطؤ النمو، في مرحلة توصف بأنها من الأكثر حساسية منذ بداية العام.




