ارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية تعاملات الأسبوع، حيث شهد مؤشر “ستوكس يوروب 600” زيادة بنسبة 0.26% ليصل إلى 558 نقطة .
ورغم هذه المكاسب، لا يزال المستثمرون في حالة ترقب، حيث تترقب الأسواق بشغف قراءة جديدة لمؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو وسط اضطراب المشهد السياسي في القارة الأوروبية وتزايد التوترات العسكرية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.
وواصلت المؤشرات الأوروبية تحركاتها الإيجابية، حيث ارتفع مؤشر “فوتسي” البريطاني بنسبة 0.40% ليصل إلى 8844 نقطة، كما سجل “داكس” الألماني زيادة بنسبة 0.46% ليصل إلى 22656 نقطة، بينما ارتفع “كاك” الفرنسي بنسبة 0.31% إلى 8136 نقطة.
يركز المستثمرون بشكل خاص على التطورات السياسية والعسكرية في أوروبا، حيث شهدت الساحة الدولية الأسبوع الماضي لقاءً حادًا بين الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ونظيره الأوكراني “فلوديمير زيلينسكي” في البيت الأبيض، وهو اللقاء الذي شهد خلافًا حول تسوية الحرب مع روسيا.
هذا التوتر السياسي جاء ليعزز حالة القلق في الأسواق بشأن آفاق السلام في أوكرانيا.
في أعقاب ذلك، اجتمع قادة الدول الأوروبية في قمة حول الحرب الأوكرانية يوم الأحد، حيث ناقشوا كيفية استمرار تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا في ضوء الظروف الحالية، بالإضافة إلى زيادة الإنفاق العسكري لتعزيز قدرة الدفاع الأوروبية في مواجهة التحديات المستقبلية.
من ناحية أخرى، يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم السنوي في منطقة اليورو، والمقرر إعلانها لاحقًا اليوم. تشير التوقعات إلى أن التضخم سيشهد تباطؤًا إلى 2.3% في فبراير مقارنةً بـ 2.5% في يناير.
هذا التباطؤ في التضخم يأتي قبيل اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس المقبل، حيث يُتوقع أن يتم اتخاذ قرار بشأن خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل سعر الفائدة إلى 2.65%.
