شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية تباينًا في أدائها خلال تداولات الاثنين، متأثرة بتصاعد التوترات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي بعد إعلان بكين فرض قيود جديدة على واردات الأجهزة الطبية من دول منطقة اليورو، وسط ترقب المستثمرين لأي تطورات بشأن السياسات التجارية للولايات المتحدة.
فقد استقر مؤشر “ستوكس يوروب 600” عند مستوى 541 نقطة ، متأرجحًا بين ضغوط قطاع الطاقة والمعادن والسيارات والمرافق، ومكاسب معتدلة لأسهم التكنولوجيا والدفاع والسفر.
وارتفع المؤشر الألماني “داكس” بنسبة 0.35% ليصل إلى 23,870 نقطة، بينما سجل مؤشر “كاك 40” الفرنسي استقرارًا عند 7,695 نقطة، في حين انخفض المؤشر البريطاني “فوتسي 100” بنسبة 0.15% إلى 8,808 نقاط.
في المقابل، تراجع سهم شركة شل المدرجة في بورصة لندن بنسبة 2.8%، بعد أن خفضت الشركة توقعاتها لإنتاج الغاز خلال الربع الثاني، حيث أشارت إلى نطاق إنتاج يتراوح بين 900 و940 ألف برميل مكافئ نفط يوميًا، مقارنةً بتقديرات سابقة تراوحت بين 890 و950 ألف برميل.
التقلبات جاءت عقب إعلان وزارة المالية الصينية يوم الأحد عن فرض قيود جديدة على مشتريات الأجهزة الطبية من دول الاتحاد الأوروبي في المناقصات الحكومية، بحيث تُمنع أي صفقة تتجاوز قيمتها 45 مليون يوان (نحو 6.3 مليون دولار).
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها رد مباشر على سياسات أوروبية تمنع الشركات الصينية من التنافس على مشتريات عامة بقيمة تصل إلى 60 مليار يورو (حوالي 70 مليار دولار) سنويًا.
هذا التصعيد التجاري يُضيف طبقة جديدة من الضبابية للأسواق الأوروبية، التي تتابع عن كثب أيضًا تحركات واشنطن على صعيد التجارة العالمية، ما يجعل المستثمرين في وضع انتظار وترقّب، في ظل مخاوف من امتداد التوترات إلى قطاعات أوسع.
