الأسواق الأميركية تتجه نحو الاستقرار قبل اجتماع الفيدرالي وسط بيانات بطالة منخفضة

تشير مؤشرات الأسهم الأميركية إلى استمرار الاستقرار النسبي مع اقتراب نهاية الأسبوع، حيث ارتفعت العقود المستقبلية لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.2٪، مع محاولة الأسهم الاقتراب من مستويات قياسية جديدة.

شهدت الجلسة السابقة أداءً متقلبًا للمؤشرات الكبرى، حيث حققت أسهم التكنولوجيا مكاسب محدودة وسط حذر المستثمرين من المخاوف المتعلقة بفقاعة الذكاء الاصطناعي.

استقرت الأسواق جزئيًا اليوم بدعم من نتائج مطالبات البطالة الأسبوعية الأميركية التي جاءت أقل قليلًا من التوقعات، رغم تأثير عطلة عيد الشكر على البيانات.

ويترقب المستثمرون صدور أي مؤشرات اقتصادية جديدة قبل نهاية الأسبوع، في ظل تأجيل تقرير الوظائف غير الزراعية إلى 16 ديسمبر، ما يقلل احتمال حدوث تقلبات كبيرة.

مع اقتراب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع المقبل، لا يزال المستثمرون يشعرون بالحذر، إذ من المتوقع أن يقدم الاحتياطي الفيدرالي إشارات واضحة حول مسار أسعار الفائدة. ويحرص المستثمرون على الحفاظ على مراكزهم الثابتة نسبيًا، مع متابعة دقيقة لأي مفاجآت قد تؤثر على توقعات التيسير النقدي أو تعديل معدل الفائدة.

يعكس الأداء الحالي للأسواق قدرة المستثمرين على التوازن بين المخاطر والفرص، مع مراقبة التطورات الاقتصادية والسياسية التي قد تحدد التوجهات قبل نهاية العام.

ورغم توقع الأسواق لخفض محتمل للفائدة، فإن أي إشارات مفاجئة من الفيدرالي قد تؤدي إلى تذبذبات في الأسهم والدولار والسندات الأميركية، مع تأثير محتمل على القطاعات القيادية مثل التكنولوجيا والطاقة والخدمات المالية.