الاقتصادية

الأسواق الأمريكية تواجه تصحيحًا مع بداية الربع الثاني بسبب المخاوف التجارية

حققت سوق الأسهم الأمريكية مستويات قياسية في منتصف فبراير الماضي، لكنها شهدت تراجعًا حادًا في الأداء لتهبط إلى نطاق التصحيح بعد شهر تقريبًا، لتنهي الربع الأول من عام 2025 بأسوأ أداء فصلي منذ الربع الثاني من 2022.

ويعود ذلك إلى المخاطر المتزايدة جراء الحرب التجارية، والتي تفاقمت مع اندلاع التوترات في بداية أبريل، مما زاد من مخاوف المستثمرين بشأن استمرار الأداء السلبي للأسواق.

أنهى مؤشر “S&P 500” الأوسع نطاقًا الربع الأول من العام بانخفاض بلغ 4.6%، حيث بدأت الأسواق في التراجع بشكل تدريجي منذ مطلع مارس مع اقتراب تنفيذ الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لأجندته التجارية الحمائية، والتي استهدفت في البداية كندا والمكسيك.

ورغم ذلك، تمكنت بعض القطاعات من تحقيق أداء متميز وتفوقت على السوق ككل.

d021bae4 f4b2 43e8 be5e d983f6799839 Detafour

وقد سجل قطاع الطاقة أفضل أداء في السوق الأمريكية خلال الربع الأول، مدفوعًا بارتفاع أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 40% على مدار الأشهر الستة الماضية.

كما ارتفعت أسهم القطاعات الدفاعية مثل الرعاية الصحية والمرافق، مما يعكس تزايد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي.

أداء قطاعات السوق الأمريكية في الربع الأول 2025

الترتيب

القطاع

الأداء

الوزن في مؤشر S&P 500

1

الطاقة

+9.3 %

3.7 %

2

الرعاية الصحية

+6.1 %

11.2 %

3

السلع الاستهلاكية الأساسية

+4.6 %

6.1 %

4

المرافق

+4.1 %

2.5 %

5

الخدمات المالية

+3.1 %

14.7 %

6

العقارات

+2.7 %

2.3 %

7

المواد الخام

+2.3 %

2.0 %

8

الصناعة

(0.5 %)

8.5 %

9

خدمات الاتصالات

(6.4 %)

9.2 %

10

تكنولوجيا المعلومات

(12.8 %)

29.6 %

11

السلع الكمالية

(14 %)

10.3 %

 

في المقابل، سجل قطاعا السلع الكمالية وتكنولوجيا المعلومات أسوأ أداء، وكان التراجع في أسهم تكنولوجيا المعلومات أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في الأداء السلبي العام للسوق، نظرًا لوزنها الكبير في مؤشر “S&P 500”.

على الصعيد النقدي، ساهم تثبيت الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع مارس، بالإضافة إلى إشارات رئيسه “جيروم باول” حول تصاعد حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية، في تأجيج المخاوف. كما حذر باول من التأخر في مواجهة التضخم بسبب السياسات التجارية الحمائية.

بالنسبة للآفاق المستقبلية، تبقى حالة من عدم اليقين تسود معنويات مستثمري وول ستريت، حيث يواصل المستثمرون تقييم تأثير السياسات الاقتصادية، مسار السياسة النقدية، والتطورات التجارية. مع بداية الربع الثاني، شهدت الأسواق موجة بيع حادة للأصول عالية المخاطر، في ظل التغييرات السريعة في قرارات “ترامب” بشأن الرسوم الجمركية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى