الأسواق الأمريكية ترتفع بدعم من نتائج الأعمال وبيانات التضخم المتباطئ
شهدت الأسواق العالمية أداءً إيجابيًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الأربعاء، حيث عززت الأسهم الأمريكية مكاسبها بدعم من انطلاق موسم نتائج الأعمال الفصلية وتراجع عوائد سندات الخزانة، عقب صدور بيانات اقتصادية تشير إلى تباطؤ أكبر من المتوقع في الضغوط التضخمية.
و عند نهاية جلسة التداول، ارتفع مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 1.65%، مضيفًا 703 نقاط ليغلق عند 43,221 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ 26 دجنبر 2024.
في الوقت نفسه، صعد مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 1.85% ليصل إلى 5,949 نقطة، بينما قفز مؤشر “ناسداك” المركب بنسبة 2.45%، ما يعادل 466 نقطة، لينهي التداولات عند مستوى 19,511 نقطة.
في أوروبا، حققت الأسواق مكاسب ملحوظة، حيث ارتفع مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 1.35% ليصل إلى 515 نقطة، مسجلًا أول ارتفاع له بعد أربع جلسات متتالية من التراجع.
كما صعد مؤشر “فوتسي” البريطاني بنسبة 1.2% إلى 8,301 نقطة، وزاد مؤشر “كاك” الفرنسي بنسبة 0.7% إلى 7,474 نقطة، فيما أغلق مؤشر “داكس” الألماني عند مستوى قياسي جديد بعد ارتفاعه بنسبة 1.5% إلى 20,574 نقطة.
و في اليابان، تباينت المؤشرات، حيث تراجع مؤشر “نيكي” بشكل طفيف بنسبة 0.1% ليغلق عند 38,444 نقطة، بينما ارتفع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 2,690 نقطة.
و على صعيد سوق الطاقة، سجلت أسعار النفط مكاسب قوية:
صعدت عقود خام “برنت” القياسي تسليم مارس بنسبة 2.65% أو 2.11 دولار لتصل إلى 82.03 دولار للبرميل.
ارتفعت عقود خام “نايمكس” الأمريكي تسليم فبراير بنسبة 3.3% أو 2.54 دولار لتغلق عند 80.04 دولار للبرميل.
و في سوق المعادن، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 1.3%، مضيفة 35.5 دولار لتصل إلى 2,717.8 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى منذ جلسة 11 ديسمبر 2024.
كشفت بيانات صادرة عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي تباطؤ معدل التضخم الأساسي – الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة – إلى 3.2% في دجنبر 2024، مقارنة بـ 3.3% في نوفمبر الماضي، وهو ما خالف التوقعات التي كانت تشير إلى استقرار المؤشر دون تغيير.
هذا الأداء الإيجابي في الأسواق يعكس تفاؤل المستثمرين بتراجع الضغوط التضخمية، مما يعزز الآمال في استمرار تحسن الأوضاع الاقتصادية.