واصلت الأسواق اليابانية تحقيق المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، مدعومة بالأداء القوي في وول ستريت، ما دفع مؤشر “توبكس” واسع النطاق إلى تسجيل أعلى مستوى له على الإطلاق، وسط أجواء من التفاؤل الحذر في أوساط المستثمرين.
أنهى مؤشر نيكي 225 جلسة الخميس مرتفعًا بنسبة 0.65% ليغلق عند 41,059 نقطة، بينما قفز مؤشر توبكس بنسبة 0.7% ليصل إلى 2,987 نقطة، بعد أن لامس مستوى 2,993 نقطة خلال الجلسة، وهو أعلى رقم يسجله المؤشر في تاريخه.
في المقابل، انخفض عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات بنحو نقطة أساس ليسجل 1.490%، بينما تراجع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني بنسبة 0.35% ليصل إلى 146.86 ين، ، مما يعكس حالة من الترقب في أسواق الصرف.
رغم الأداء القوي للأسهم، فإن التحديات الاقتصادية لا تزال قائمة، حيث أظهرت بيانات حكومية صدرت يوم الأربعاء استمرار تراجع الأجور الحقيقية في اليابان للشهر السادس على التوالي خلال يونيو، نتيجة استمرار معدلات التضخم في التفوق على نمو الأجور، مما يلقي بظلال من الشك على مسار السياسة النقدية لبنك اليابان.
ومن المرتقب أن تصدر غدًا الجمعة مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة، تتضمن بيانات إنفاق الأسر، وحجم الإقراض المصرفي، والحساب الجاري، والتي من المتوقع أن ترسم صورة أكثر وضوحًا لحالة الاقتصاد الياباني في ظل الضغوط التضخمية وتباطؤ نمو الأجور.
في حين تواصل أسواق الأسهم اليابانية تحقيق أرقام قياسية، إلا أن الواقع الاقتصادي يشير إلى تحديات كامنة قد تُعقّد قرارات السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار تآكل القوة الشرائية للأسر اليابانية.
