الأسهم اليابانية تقفز لمستويات قياسية مع ترقب فوز ساناي تاكايتشي برئاسة الوزراء
سجلت الأسهم اليابانية ارتفاعًا قويًا في أولى جلسات الأسبوع، مدفوعة بتزايد التفاؤل في الأسواق بشأن التشكيل المرتقب لتحالف سياسي جديد يعزز فرص ساناي تاكايتشي في تولي رئاسة الحكومة، وسط آمال بأن تؤدي سياساتها المالية التوسعية إلى دعم النمو الاقتصادي وتحفيز الأسواق.
في ختام تعاملات الإثنين، صعد مؤشر نيكي 225 بنسبة 3.35% ليغلق عند 49,185 نقطة، مسجلًا أعلى مستوى له على الإطلاق، في حين ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 2.45% ليصل إلى 3,248 نقطة، مدفوعًا بمكاسب قوية في قطاعات التكنولوجيا والصناعة.
أما على صعيد أسواق السندات، فقد ارتفع العائد على سندات الحكومة اليابانية لأجل عشر سنوات بنحو 4 نقاط أساس ليسجل 1.671%، بينما استقر سعر صرف الدولار أمام الين عند 150.69 ينًا، ما يعكس استقرارًا نسبيًا في العملة اليابانية رغم الارتفاع الحاد في الأسهم.
قاد قطاع التكنولوجيا موجة الصعود، حيث ارتفع سهم ياسكاوا إلكتريك (Yaskawa Electric)، المتخصصة في تصنيع الروبوتات الصناعية، بنسبة 8%، تلتها شركة فانوك (Fanuc) المتخصصة في أتمتة المصانع، والتي سجل سهمها ارتفاعًا قدره 6.3%.
وجاءت هذه الزيادات في ظل توقعات بأن تؤدي الحكومة الجديدة إلى تسريع التحول الصناعي والرقمي في البلاد عبر برامج دعم واستثمار موسعة.
ووفقًا لتقارير وكالة رويترز، أعلن حزب الابتكار الياباني (إيشين)، أحد أبرز أحزاب المعارضة، عن استعداده لدعم ترشيح ساناي تاكايتشي في التصويت البرلماني المقرر عقده غدًا الثلاثاء لاختيار رئيس الوزراء الجديد.
ويُنظر إلى هذا الدعم بوصفه تطورًا محوريًا يعزز من فرص تاكايتشي لتصبح أول امرأة في تاريخ اليابان تتولى رئاسة الوزراء، خاصة في ظل تقارب رؤاها الاقتصادية مع الحزب الحاكم بشأن استمرار السياسات المالية والنقدية التيسيرية وزيادة الإنفاق على البنية التحتية والدفاع.
وبينما تترقب الأسواق نتائج التصويت الحاسم، يرى محللون أن فوز تاكايتشي قد يفتح فصلًا جديدًا في السياسة الاقتصادية اليابانية، مع توجه نحو مزيج من التحفيز المالي والاستقرار النقدي، مما قد يمنح الأسهم اليابانية دفعة إضافية خلال الفترة المقبلة.
