أنهت غالبية الأسهم اليابانية تعاملات يوم الأربعاء بارتفاع ملحوظ، عقب العودة من عطلة رسمية، مدفوعة بأداء إيجابي للقطاع التكنولوجي رغم تصاعد التوترات التجارية العالمية بسبب السياسات الأمريكية الحمائية.
أغلق مؤشر “نيكي” الجلسة مرتفعاً بنسبة 0.42% ليصل إلى 38964 نقطة، بينما استقر مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً عند 2733 نقطة.
كان من أبرز الرابحين سهم شركة “أدفانتست”، المتخصصة في معدات اختبار الرقائق، حيث ارتفع بنسبة 3.41% إلى 8940 ينا، بالإضافة إلى صعود سهم مجموعة “سوفت بنك” بنسبة 3.79% إلى 9856 ينا.
جاء ذلك قبل إعلان “سوفت بنك” عن نتائج أعمالها التي أظهرت تكبدها خسارة غير متوقعة في الربع الثالث من عامها المالي، بقيمة 369.17 مليار ين (ما يعادل 2.4 مليار دولار)، مقارنة مع أرباح بلغت 298.53 مليار ين في الربع السابق.
رغم ذلك، لم تخلُ الجلسة من ضغوط حيث حدت التوترات التجارية العالمية من مكاسب مؤشر “نيكي”، لا سيما في ظل استمرار سياسة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الحمائية تجاه عدة دول، بما في ذلك فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم.
وفي هذا السياق، أشار وزير الصناعة الياباني “يوجي موتو” في بيان إلى أن طوكيو قد طلبت من واشنطن استثناءها من هذه الرسوم، في وقت حساس بالنسبة للقطاع التجاري الياباني.
من جانب آخر، أثارت تصريحات “كازو أويدا” محافظ بنك اليابان مزيداً من الغموض بشأن السياسة النقدية المستقبلية، حيث أكد أن البنك سيأخذ في الاعتبار تأثير استمرار ارتفاع أسعار الغذاء على توقعات التضخم، خاصة بعد رفع البنك المركزي أسعار الفائدة في يناير إلى 0.50%، وهو أعلى مستوى منذ 17 عاماً.
في سياق متصل، شهدت السندات اليابانية زيادة في العائد على السندات العشرية بمقدار 2.1 نقطة أساس ليصل إلى 1.338%، مقترباً من أعلى مستوى له منذ فبراير 2011.
وفي أسواق العملات، ارتفعت العملة الأمريكية بنسبة 0.72% مقابل الين الياباني، ليصل سعر الدولار إلى 153.58 ين.
