Bitget Banner
الأسهم

الأسهم الكندية تقلص مكاسبها وسط توتر بين ترامب وماسك وتدهور في الميزان التجاري

شهدت الأسواق الكندية تقلباً في تداولات يوم الخميس، حيث بدأ مؤشر S&P/TSX Composite في بورصة تورونتو الجلسة على ارتفاع طفيف بمقدار 13.3 نقطة (0.05%)، إلا أن هذه المكاسب تقلّصت لاحقًا مع تفاعل المستثمرين مع التوتر العلني الذي تصاعد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، إيلون ماسك.

مع حلول الساعة 4:00 مساءً، تراجع مؤشر العقود الآجلة S&P/TSX 60 بنحو 0.8 نقطة، أي بنسبة 0.05%، في وقتٍ يواصل فيه المستثمرون تقييم السياسات التجارية الأمريكية المتقلبة، ولا سيما الرسوم الجمركية، مقابل مؤشرات على قوة نسبية في الاقتصاد الكندي.

أظهرت بيانات صدرت يوم الخميس أن نشاط قطاع الخدمات في كندا ارتفع إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر خلال مايو، في إشارة إلى بعض الانتعاش الاقتصادي، رغم التحذيرات المستمرة من بنك كندا بشأن التأثيرات السلبية للرسوم الأمريكية.

في المقابل، سجل الميزان التجاري الكندي تدهورًا حادًا في أبريل، حيث هبطت صادرات السلع بنسبة 10.8%، بينما تراجعت الواردات بـ3.5%، مما أدى إلى عجز تجاري قياسي بلغ 7.1 مليار دولار، مقارنة بـ2.3 مليار في مارس. وقد أرجع محللون هذا التدهور إلى مجموعة من العوامل، منها ارتفاع الدولار الكندي (Loonie)، انخفاض أسعار النفط، وتأثير الرسوم الأمريكية.

أعلنت شركة Canadian Natural Resources Ltd، وهي أكبر منتج للنفط في كندا، عن استئناف العمل في منشأة جاكفيش 1 للرمال النفطية في ألبرتا بعد توقف مؤقت بسبب حرائق الغابات. وأشارت الشركة إلى أن استعادة الإنتاج الكامل ستستغرق عدة أيام.

تراجعت أسهم تسلا يوم الخميس بعد أن أصبح الخلاف بين ماسك وترامب علنيًا. فقد وجّه ماسك انتقادات حادة لمشروع ترامب الضريبي، والذي وصفه سابقًا بـ”المشروع الجميل الكبير”، متهمًا إياه بإضعاف دعم السيارات الكهربائية.

ورد ترامب بشعور “خيبة أمل”، مؤكدًا أن ماسك كان على دراية كاملة بمحتوى المشروع ولم يبدِ أي اعتراض سابق، قبل أن “يطوّر هذه المشكلة” بعد إدراكه أن المشروع سيقلّص الحوافز الموجهة للسيارات الكهربائية.

هذا التصعيد بين اثنين من أبرز الشخصيات في عالم السياسة والتكنولوجيا أضاف عنصرًا من عدم اليقين للأسواق، مما ساهم في الحد من الزخم الإيجابي للأسهم الكندية في نهاية الجلسة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى