الأسهم الكندية ترتفع رغم التصعيد التجاري الأميركي… ومؤشرات سوق العمل تهدّئ مخاوف الفائدة
أنهى مؤشر S&P/TSX Composite تعاملات يوم الاثنين على ارتفاع ملحوظ بلغ 175 نقطة أو ما يعادل 0.65%، ليستقر عند مستوى 27,198.85، وذلك رغم تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها التجاريين الرئيسيين.
ففي تطور مفاجئ خلال عطلة نهاية الأسبوع، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه فرض تعريفات جمركية بنسبة 30% على الواردات القادمة من المكسيك والاتحاد الأوروبي، تدخل حيز التنفيذ في الأول من غشت ، ما يمنح هذه الدول مهلة قصيرة للتفاوض وتفادي الإجراء.
وفي خطوة أكثر إثارة للجدل، كشف ترامب مساء الخميس أن كندا ستخضع لتعريفة جمركية بنسبة 35% على صادراتها إلى الولايات المتحدة اعتبارًا من الشهر المقبل، بالتزامن مع رسوم مماثلة على واردات من اليابان، كوريا الجنوبية، البرازيل، وتعريفة بنسبة 50% على واردات النحاس من كافة الدول.
رغم ذلك، أوردت صحيفة بوليتيكو أن أوتاوا قررت تعليق خططها لرفع التعريفات الانتقامية على الصلب والألمنيوم الأميركي من 25% إلى 50%، والتي كان مقرراً تنفيذها في 21 يوليو. ووفقًا لمسؤولين كنديين، فإن هذه الخطوة تأتي بهدف إتاحة نافذة دبلوماسية لتفادي تصعيد تجاري أوسع.
من جهة أخرى، دعمت بيانات سوق العمل الإيجابية شهية المستثمرين في كندا، حيث أظهرت أرقام شهر يونيو إضافة 83,100 وظيفة، وهو أول نمو صافٍ منذ يناير، بينما تراجع معدل البطالة إلى 6.9%.
ورأت كاثرين جادج، كبيرة الاقتصاديين في CIBC كابيتال ماركتس، أن “رغم استمرار البطالة عند مستويات مرتفعة، فإن الزخم في مؤشرات التوظيف الأخرى يقلل بوضوح من احتمالات خفض سعر الفائدة من طرف بنك كندا خلال يوليو”.
بين التصعيد السياسي والتفاؤل الاقتصادي، تبدو الأسواق الكندية متماسكة في المدى القريب، وإن كانت تترقب بحذر أي تغيّرات في لهجة واشنطن أو قرارات محتملة من البنك المركزي .
