أغلقت الأسواق الصينية تعاملات الجمعة على أداء متباين، في وقت خيّمت فيه حالة من الحذر على المستثمرين نتيجة غياب أي خطوات تحفيزية جديدة من صناع السياسات، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما أثر سلبًا على المعنويات في بورصات المنطقة.
فقد ارتفع مؤشر “CSI 300” للأسهم القيادية في بورصتي شنغهاي وشنتشن بنسبة طفيفة بلغت 0.1% ليغلق عند 3846 نقطة، لكنه أنهى الأسبوع بخسائر نسبتها 0.45%. أما مؤشر “شنغهاي” المركب فظل دون تغيير يُذكر عند مستوى 3359 نقطة، بينما تراجع مؤشر “شنتشن” المركب بنسبة 0.6% ليصل إلى 1969 نقطة، مواصلاً أداءه الضعيف.
وفي هونج كونج، صعد مؤشر “هانج سينج” بنسبة 1.25% عند الإغلاق إلى مستوى 23,530 نقطة، لكنه تكبد خسائر أسبوعية بنسبة 1.5%، وهي الأسوأ منذ الأسبوع الأول من أبريل، متأثرًا بالضغوط الخارجية وغياب أي دعم جديد للأسواق.
وعلّق جيسون تشان، كبير استراتيجيي الاستثمار في بنك شرق آسيا، بأن منتدى “لوجياتسوي” الذي عقد هذا الأسبوع لم يسفر عن أية إجراءات ملموسة لدعم الاقتصاد أو السوق المالية، مما أثار خيبة أمل لدى المستثمرين الذين كانوا يأملون في تدخل سياسي أقوى.
وفي السياسة النقدية، حافظ بنك الشعب الصيني على أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعًا، حيث ثبت معدل الفائدة على القروض لأجل عام عند 3%، ولأجل خمس سنوات عند 3.5%.
أما في سوق العملات، فقد بقي سعر صرف الدولار الأمريكي مستقرًا أمام اليوان الصيني عند 7.1837، وسط ترقب الأسواق لأي تحركات من الجهات التنظيمية خلال الفترة المقبلة.
المشهد العام يعكس استمرار حالة الترقب في الأسواق الصينية، حيث تتجه الأنظار نحو خطوات مستقبلية قد تعيد الزخم للأسهم في ظل التحديات المحلية والخارجية المتزايدة.
