شهدت الأسهم الأوروبية استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم الجمعة، مع توخي المستثمرين الحذر وتجنب الرهانات الكبيرة قبل صدور تقرير الوظائف الأمريكية الشهري، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع كعامل حاسم في توجيه مسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة، خاصة في ظل استمرار التوترات التجارية العالمية.
وحافظ مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي على استقراره عند 551.9 نقطة ، إلا أنه يظل في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي، ما لم تظهر مؤثرات جديدة تقلب اتجاه السوق.
وتترقب الأسواق تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، إذ سيوفر مؤشرات مهمة للمستثمرين حول موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي من أسعار الفائدة، في وقت تتزايد فيه حالة عدم اليقين نتيجة التوترات التجارية العالمية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع عن مضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم، مما صعّد من حدة الخلافات التجارية.
كما طالبت إدارته عدداً من الدول بتقديم مقترحاتها بشأن اتفاقيات تجارية قبل يوم الأربعاء، لكن لم تظهر نتائج ملموسة بعد، ما أبقى الأسواق في حالة ترقب.
في سياق السياسة النقدية الأوروبية، ورغم إعلان البنك المركزي الأوروبي يوم أمس خفضًا مرتقبًا في أسعار الفائدة، فإن التصريحات التي أدلت بها رئيسته كريستين لاجارد قللت من وقع القرار.
إذ أشارت لاجارد إلى أن البنك يقترب من إنهاء دورة التيسير النقدي، ما دفع المستثمرين إلى تعديل توقعاتهم بشأن مزيد من التخفيضات مستقبلاً.
وعلى صعيد الأسهم، تراجعت أسهم شركات الملابس الرياضية، حيث انخفض سهم “أديداس” بنسبة 1%، في حين تراجع سهم “بوما” بنسبة 1.5%، متأثرين بتقليص شركة “لولوليمون أثليتيكا” لتوقعاتها بشأن أرباحها السنوية.
