عمقت الأسهم الأوروبية خسائرها بنهاية تعاملات يوم الخميس، في ظل الأداء السلبي للشركات التي تعتمد على سلاسل التوريد العالمية، وذلك عقب إعلان الإدارة الأمريكية فرض رسوماً جمركية تبادلية على كافة الدول.
تراجع مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 2.55% ليغلق عند 523.12 نقطة، مع انخفاض قطاع السيارات بنسبة 3.9%، بعد دخول الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تبلغ 25% على السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة، حيز التنفيذ.
كما تراجع قطاع البنوك بنسبة 5.6%، وقطاع التكنولوجيا بنسبة 4.5%، في حين ارتفعت أسهم المرافق – التي تُعتبر استثمارًا دفاعيًا في أوقات اضطراب الأسواق – بنسبة 3%.
وشهدت مؤشرات أسواق المال الكبرى تراجعاً ملحوظاً، حيث هبط مؤشر “فوتسي” البريطاني بنسبة 1.55% إلى 8474 نقطة، و”داكس” الألماني بنسبة 3% إلى 21717 نقطة، و”كاك” الفرنسي** بنسبة 3.3% إلى 7598 نقطة.
وتعرض سهم “ميرسك” الدنماركية المتخصصة في الشحن البحري، والتي تعد مؤشراً على حركة التجارة العالمية، لخسارة بنسبة 9.5% ليصل إلى 1440.5 يورو.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن يوم الأربعاء عن فرض رسوم جمركية تبادلية على كافة الدول بحد أدنى 10%، حيث شملت التعريفات 20% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، و34% على الواردات من الصين.
وأثارت هذه الإجراءات، التي لا تزال تفاصيل كثيرة بشأنها بحاجة إلى مزيد من التوضيح، حالة من الاضطراب في آفاق الاقتصاد العالمي وزيادة حالة انعدام اليقين لدى المستثمرين، ما دفعهم إلى تجنب المخاطرة واللجوء إلى الملاذات الآمنة.
