الأسهم الأوروبية تتراجع وسط ضبابية جيوسياسية وتكهنات حول السياسة النقدية

اختتمت الأسهم الأوروبية تداولات الأربعاء على انخفاض، وسط أجواء من الحذر والترقب في الأسواق، حيث يقيّم المستثمرون تداعيات تصاعد التوتر في الشرق الأوسط وتباطؤ المحادثات التجارية بين بروكسل وواشنطن على مسار السياسات النقدية في القارة العجوز.
وسجّل مؤشر “ستوكس يوروب 600” تراجعًا بنسبة 0.35% ليغلق عند 540.33 نقطة، مما قلّص مكاسبه السنوية حتى الآن إلى نحو 6.5%.
كما انخفض المؤشر الألماني “داكس” بنسبة 0.5% ليستقر عند 23,317 نقطة، وهبط المؤشر الفرنسي “كاك” بنسبة 0.35% إلى 7656 نقطة، في حين خالف “فوتسي” البريطاني الاتجاه وارتفع بشكل طفيف بنسبة 0.1% ليغلق عند 8843 نقطة.
وفي هذا السياق، أكد فابيو بانيتا، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، أن البنك سيواصل نهجًا مرنًا في قراراته، مشيرًا إلى أن تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل وتزايد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة تظل عوامل ضغط رئيسية على الاستقرار المالي.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت مؤشرات رسمية في بريطانيا تباطؤ معدل التضخم إلى 3.4% خلال شهر مايو، بعد أن بلغ 3.5% في أبريل، وهو ما يسبق اجتماع بنك إنجلترا المرتقب يوم الخميس، حيث تشير التوقعات إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مع إمكانية خفضها في اجتماع غشت المقبل بمقدار 25 نقطة أساس.
وفي الوقت نفسه، تتجه الأنظار نحو قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق اليوم، حيث تُرجّح الأسواق تثبيت أسعار الفائدة، في ظل ترقب التحديثات الفصلية لتوقعات البنك بشأن النمو والتضخم وسوق العمل، ما قد يرسم ملامح المرحلة المقبلة من السياسة النقدية العالمية.