شهدت الأسواق الأوروبية تراجعاً عند إغلاق جلسة الخميس، متأثرة بصدور بيانات أظهرت انكماش النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، إلى جانب ارتفاع عوائد السندات البريطانية طويلة الأجل التي زادت الضغوط على المستثمرين.
تراجع مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.65% ليغلق عند 550.27 نقطة، مستمراً في خسائره للجلسة الثانية على التوالي، في حين انخفض مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0.5% إلى 23999 نقطة، وهبط مؤشر “كاك 40” الفرنسي بنسبة 0.6% إلى 7864 نقطة، كما خسر مؤشر “فوتسي 100” البريطاني نحو 0.55% ليصل إلى 8739 نقطة.
وجاءت البيانات الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب لمنطقة اليورو من “ستاندرد آند بورز جلوبال” لتظهر تراجعاً إلى 49.5 نقطة في مايو، مقارنة بـ 50.4 نقطة في أبريل، مخترقاً مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
على الصعيد القطاعي، انخفض مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 48.9 نقطة، وهو أدنى مستوى له خلال 16 شهراً، بينما شهد القطاع الصناعي تحسناً طفيفاً حيث ارتفع مؤشره إلى 49.4 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى له منذ 33 شهراً.
تعكس هذه البيانات مزيجاً من التحديات الاقتصادية التي تواجه منطقة اليورو، مع ضعف قطاع الخدمات رغم انتعاش محدود في الصناعة، ما أثار قلق المستثمرين وزاد من تقلبات الأسواق.
