شهدت الأسهم الأوروبية تداولات محدودة ضمن نطاقات ضيقة يوم الأربعاء، مع استيعاب المستثمرين لنتائج المحادثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، في انتظار صدور بيانات التضخم الأمريكية التي تعد حاسمة للسوق.
و انخفض مؤشر DAX الألماني بنسبة 0.1%، في حين سجل مؤشر CAC 40 الفرنسي ومؤشر FTSE 100 البريطاني ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% لكل منهما.
أنهى المسؤولون الأمريكيون والصينيون يومين من المفاوضات المكثفة في لندن، حيث اتفقوا على إطار عمل رفيع المستوى يهدف إلى تجديد هدنة جنيف ومعالجة الخلافات المتعلقة بالرقابة على الصادرات.
ويتضمن الاتفاق المقترح تخفيف الصين لقيودها على صادرات المعادن النادرة، مقابل تخفيف الولايات المتحدة لبعض القيود على الصادرات، خصوصًا في قطاع أشباه الموصلات.
ومع ذلك، تظل التفاصيل غير واضحة، ويعتمد إتمام الاتفاق على الموافقة الرسمية من الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ. كما يبقى مستقبل الهدنة غير مضمون، مما يثير احتمال تجدد الحرب التجارية في المستقبل.
تشهد أوروبا يومًا هادئًا من حيث البيانات الاقتصادية، لكن المستثمرين البريطانيين يراقبون عن كثب مراجعة الإنفاق الحكومي التي ستعرضها وزيرة المالية راشيل ريفز لاحقًا، والتي ستحدد ميزانيات الإدارات الحكومية للسنوات المقبلة.
أما التركيز الأكبر فسيكون على إصدار مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر مايو، وسط قلق من أن التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب قد تؤدي إلى تفاقم مخاوف الركود التضخمي. ويتوقع أن يرتفع المؤشر الشهري بنسبة 0.2%، والمؤشر الأساسي بنسبة 0.3%، مع أرقام سنوية عند 2.5% و2.9% على التوالي.
وينتظر السوق لمعرفة ما إذا كانت التعريفات ستنعكس على أسعار السلع، مع توقعات بأن يظهر التأثير الكامل ابتداءً من يونيو. ويُرجح أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل، رغم أن أي مفاجأة تصاعدية قد تؤدي إلى تعديل توجهات البنك المركزي.
و على صعيد الشركات، تبرز شركة الأزياء الإسبانية إنديتكس (BME:ITX) بعد إعلانها نتائج مبيعات أقل من المتوقع في الربع الأول، مع بداية صيف بطيئة للمبيعات. ويُعزى ذلك إلى مخاوف المستهلكين من عودة التضخم والتباطؤ الاقتصادي الناتج عن الحرب التجارية.
وصفّت إنديتكس أداءها الحالي بأنه “قوي”، لكنه جاء أقل مما أعلنته في مارس الماضي عندما وصفته بأنه “قوي جدًا”.
