الأسهم الأوروبية تتباين وسط تداعيات الانتخابات الألمانية وترقب بيانات التضخم

تباينت حركة الأسواق الأوروبية في مستهل تعاملات الأسبوع، حيث استوعب المستثمرون نتائج الانتخابات التشريعية الألمانية التي أظهرت صعود أحزاب التيار اليميني، وخسارة ائتلاف المستشار أولاف شولتز للأغلبية.
انخفض مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.23% إلى 552 نقطة ، مع تباين في أداء القطاعات والبورصات الرئيسية.
في المقابل، سجل مؤشر “فوتسي” البريطاني ارتفاعًا بنسبة 0.16% ليصل إلى 8673 نقطة، وارتفع أيضًا مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0.22% إلى 22336 نقطة، بينما شهد مؤشر “كاك” الفرنسي تراجعًا بنسبة 0.64% ليبلغ 8102 نقطة.
و أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الألمانية التي جرت يوم الأحد الماضي، تصدر تحالف الحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي بحصوله على 28.6% من أصوات الناخبين، تلاه حزب البديل من أجل ألمانيا بحصوله على 21%.
هذه النتائج تعني أن الأحزاب المحافظة واليمينية ستحتاج إلى تشكيل ائتلاف لتشكيل الحكومة القادمة. من جانبه، تعهد فريدريك ميرتس رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي، والذي يُتوقع أن يتولى منصب المستشار الألماني خلفًا لـ أولاف شولتز، بتبني سياسات مستقلة بعيدًا عن الولايات المتحدة.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الاتحاد الأوروبي حالة من السخط نتيجة انخراط الولايات المتحدة في مفاوضات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا دون مشاركة ممثلين عن التكتل الأوروبي.
على الصعيد الاقتصادي، يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في منطقة اليورو، وسط توقعات بأن يبقى معدل التضخم عند 2.5% في يناير.
كما سيصدر غدًا الناتج المحلي الإجمالي النهائي لألمانيا عن الربع الرابع من عام 2024، حيث تشير التوقعات إلى انكماش قدره 0.2% للربع الثاني على التوالي، ما قد يُشير إلى ركود فني في أكبر اقتصادات أوروبا.