الأسهم الأمريكية تحقق مستويات قياسية مع بيانات توظيف إيجابية
أنهت الأسهم الأمريكية جلسة تداول الخميس، والتي كانت مختصرة بسبب عطلة قريبة، بارتفاع ملحوظ وسط تعزيز ثقة المستثمرين في مستقبل الاقتصاد الأكبر عالمياً، وذلك بعد صدور بيانات التوظيف التي فاقت التوقعات. سجل المؤشر الأوسع نطاقاً أداءً قويًا، محققًا إغلاقه السابع على التوالي عند مستويات قياسية في عام 2025.
ففي نهاية الجلسة، ارتفع مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.77%، مكسبًا 344 نقطة ليصل إلى 44828 نقطة. وحقق مؤشر “إس آند بي 500” زيادة بنسبة 0.83%، أي نحو 51 نقطة، متجاوزًا مستوى الإغلاق القياسي السابق. كما صعد مؤشر “ناسداك المركب” بنسبة 1%، أي 207 نقاط، ليغلق على رقم قياسي جديد عند 20601 نقطة.
ومن المقرر أن تغلق بورصة وول ستريت أبوابها غدًا احتفالًا بعيد الاستقلال، على أن تستأنف التداول بداية الأسبوع المقبل.
على الصعيد الأوروبي، ارتفعت المؤشرات بشكل عام، حيث سجل مؤشر “ستوكس يوروب 600” ارتفاعًا بنسبة 0.45% ليصل إلى 543 نقطة، مدعومًا بارتفاع قطاع أشباه الموصلات الذي صعد بنسبة 1.55%، إثر إعلان شركات أمريكية تخفيف القيود على تصدير برمجيات تصميم الرقائق إلى الصين.
كما زادت مؤشرات “داكس” الألماني و”كاك 40″ الفرنسي و”فوتسي 100″ البريطاني بنسب تراوحت بين 0.20% و0.60%.
أما في اليابان، فقد استقر مؤشر “نيكي 225” عند 39785 نقطة، بينما ارتفع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا بنسبة طفيفة بلغت 0.10% ليصل إلى 2828 نقطة.
وبالعودة إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية، أظهرت التقارير الرسمية إضافة 147 ألف وظيفة في يونيو الماضي، مقابل 144 ألف وظيفة في مايو بعد تعديل البيانات، متجاوزة توقعات السوق التي كانت تشير إلى إضافة 110 آلاف وظيفة فقط.
هذا الأداء القوي في سوق العمل خفّض من فرص خفض سعر الفائدة في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي القادم، لكنه عزز التفاؤل تجاه صلابة الاقتصاد الأمريكي.
وفي تطورات التجارة العالمية، أعلنت الصين رفضها لاتفاقية التجارة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع فيتنام. كما صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بأنه من غير المرجح التوصل إلى اتفاق تجاري نهائي مع واشنطن قبل انتهاء مهلة التفاوض المقررة في التاسع من يوليو.
