اقتصاد المغربالأخبار

الأزمي: نحو 8 ملايين مغربي محرومون من التغطية الصحية الأساسية

أكد إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن مسار تحقيق “الدولة الاجتماعية” في المغرب يواجه تحديات كبيرة، مشيرًا إلى “غياب رؤية حكومية واضحة لتحقيق الأهداف المعلنة”.

وشدد على أن رئيس الحكومة لم يتمكن من ضمان استفادة المواطنين من النظام الاجتماعي، ما يهدد استدامته ويعرض هذا المشروع الوطني للخطر.

وخلال مشاركته في الملتقى الجهوي للهيئات المجالية بمدينة الدار البيضاء يوم الأحد 2 فبراير 2025، أشار الأزمي إلى أن هناك حوالي 8.5 مليون مغربي ما يزالون خارج التغطية الصحية.

وأوضح أن الحكومة اعتمدت على نقل أرقام المستفيدين من نظام “راميد” إلى النظام الجديد دون تحقيق أي إضافة فعلية، حيث لم تتجاوز الزيادة الفعلية 1.3 مليون مستفيد.

وأضاف الأزمي أن الكلفة المالية للنظام الصحي قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا، من ملياري درهم في نظام “راميد” إلى 9.5 مليار درهم في النظام الحالي، مما يشكل تهديدًا لاستدامة هذا النظام.

وأشار إلى تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي كشف أن 5 ملايين مواطن لم يُسجلوا في النظام أصلاً، بينما يعجز 3.5 مليون آخرين عن الوفاء بالالتزامات المالية المطلوبة.

وفي سياق متصل، أشار الأزمي إلى أن الأرقام تكشف عن استمرار حوالي 8.5 مليون مغربي خارج التغطية الصحية، رغم الحديث عن “الدولة الاجتماعية”. واعتبر أن ما تم تنفيذه في إطار مشروع التغطية الصحية الشاملة لا يتعدى كونه إجراءات شكلية تفتقر إلى الأثر الفعلي.

وانتقد الأزمي هيمنة القطاع الصحي الخاص، الذي يستحوذ على 90% من ميزانية التغطية الصحية، بينما لا يحصل القطاع العام سوى على 10%.

واعتبر أن هذه الوضعية غير المتوازنة تهدد استمرارية النظام الصحي في المغرب، مطالبًا الحكومة بضرورة إعادة النظر في توزيع الموارد وإصلاح الاختلالات القائمة في هذا المجال.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى