الأثرياء يركّزون ثرواتهم في عدد محدود من الدول…الولايات المتحدة في الصدارة

في ظل تصاعد الفجوة بين الطبقات الثرية وبقية السكان حول العالم، تبرز بعض الدول كمراكز رئيسية لتكديس الثروات، مما يعكس الفارق الكبير في القوة الاقتصادية والفرص الاستثمارية المتاحة.

تُظهر بيانات شركة “هنلي آند بارتنرز” لعام 2025 أن أصحاب الملايين والمليارات يتركزون في عدد محدود من الدول، حيث تتصدر الولايات المتحدة القائمة بامتلاكها نحو 6 ملايين مليونير وأكثر من 10 آلاف يمتلكون ثروات تفوق 100 مليون دولار، بالإضافة إلى 867 مليارديرًا.

تأتي الصين في المرتبة الثانية، مع ما يقارب 828 ألف مليونير و2258 يمتلكون ثروات ضخمة، و278 مليارديرًا. مع العلم أن عدد سكان الصين أكبر بكثير من الولايات المتحدة، فإن نسبة الأثرياء مقارنة بالسكان أقل بكثير، مما يعكس توزيعًا أكثر تباينًا في الثروة.

وفي أوروبا وآسيا، تحتل ألمانيا واليابان وبريطانيا مراكز متقدمة بعدد مليونيرات يتراوح بين 500 ألف و800 ألف، لكن عدد المليارديرات فيها أقل بكثير مقارنة بأمريكا والصين، ما يشير إلى توزيع أكثر توازنًا للثروة.

وعلى الرغم من صغر حجم السكان في سويسرا وأستراليا، إلا أن هاتين الدولتين تتمتعان بنسبة كبيرة من الأثرياء الذين يمتلكون ثروات تتجاوز المليون دولار، مما يعكس قوة اقتصادهما ومستوى المعيشة المرتفع.

خارج الدول العشر الكبرى التي تضم أكبر أعداد من أصحاب الثروات، يعيش حوالي 5.6 مليون مليونير وأكثر من ألف ملياردير في بقية أنحاء العالم، مما يبرز أن الثروة الكبرى لا تزال محصورة في عدد محدود من الدول المتقدمة.