اعتقال صينيين في الولايات المتحدة بتهمة تهريب رقائق ذكاء اصطناعي متطورة إلى الصين

أعلنت السلطات الأميركية هذا الأسبوع اعتقال مواطنين صينيين بتهمة تهريب رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة من إنتاج شركة إنفيديا، تقدر قيمتها بعشرات ملايين الدولارات، إلى الصين، في انتهاك للقيود الأميركية الصارمة على تصدير هذه التكنولوجيا الحساسة.

وقالت وزارة العدل في بيان الثلاثاء إن المتهمين استغلّوا شركة مقرها في مدينة إل مونتي بولاية كاليفورنيا لتصدير وحدات معالجة الرسوميات المستخدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، دون الحصول على التراخيص الحكومية المطلوبة.

ووفقًا للشكوى الجنائية، شحن المتهمان رقائق من طراز H100، التي تعتبر من أقوى المسرعات في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي تُستخدم في تشغيل وتطوير برمجيات الذكاء الاصطناعي. وهذه الرقائق تخضع لموافقات رسمية قبل السماح بتصديرها إلى دول تُعتبر تهديدًا للأمن القومي الأميركي، ومن بينها الصين.

وقد تم التعرف على المتهمين وهما تشوان غينغ (28 عامًا) من باسادينا، وشيوي يانغ (28 عامًا) من إل مونتي. ووجّهت لهما تهم بموجب قانون إصلاح ضوابط التصدير، مع احتمال مواجهة عقوبات تصل إلى 20 عامًا في السجن.

وذكر بيان وزارة العدل أن غينغ ويانغ كانا يديران شركة تُدعى ALX Solutions Inc تأسست عام 2022، عقب فرض وزارة التجارة الأميركية متطلبات تراخيص تصدير الرقائق الحساسة.

وخلال مداهمة لمكتب الشركة، صادرت السلطات هواتف المتهمين وعثرت على أدلة تثبت إرسال رقائق خاضعة للقيود إلى الصين عبر ماليزيا، في مخالفة واضحة للأنظمة الأميركية.

وأشارت الوزارة إلى أن يانغ متهم أيضًا بتجاوز فترة الإقامة القانونية في الولايات المتحدة، في حين أن غينغ يحمل وضع المقيم الدائم القانوني.

وبقرار قضائي فيدرالي بلوس أنجلوس، أُفرج عن غينغ بكفالة قدرها 250 ألف دولار، فيما تم تحديد جلسة لاستعراض وضع يانغ في 12 أغسطس.

ويشارك في التحقيق مكتب الصناعة والأمن بوزارة التجارة الأميركية إلى جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، في إطار جهود الولايات المتحدة للحد من تقدم الصين في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي.