استقرار نسبي للأسهم الأمريكية وسط تقلبات بعد خفض تصنيف الولايات المتحدة

سيطرت حالة من الاستقرار على الأسواق الأمريكية في ختام تداولات يوم الإثنين، بعد جلسة متقلبة شهدتها الأسواق على خلفية قرار وكالة “موديز” بخفض التصنيف الائتماني لأكبر اقتصاد في العالم، وتزايد المخاوف من انهيار الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ارتفع مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.32%، ليغلق عند 42791 نقطة، مع زيادة قدرها 137 نقطة. في المقابل، استقر مؤشر “إس آند بي 500” عند مستوى 5963 نقطة، وكذلك مؤشر “ناسداك المركب” عند 19215 نقطة.
تعرضت الأسواق الأمريكية لضغوط نتيجة ارتفاع عائدات الديون السيادية طويلة الأجل، التي تجاوزت مستوى 5%، بعد قرار “موديز” الأخير، والذي عزز المخاوف من تفاقم الدين العام في الولايات المتحدة.
على الجانب الأوروبي، سجل مؤشر “ستوكس يوروب 600” ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.15% ليصل إلى 549.98 نقطة، معززًا مكاسبه السنوية إلى 8.35%.
وحقق مؤشر “داكس” الألماني قفزة بنسبة 0.7% ليغلق عند مستوى قياسي جديد 23934 نقطة، بينما استقر مؤشر “كاك” الفرنسي عند 7883 نقطة، وزاد مؤشر “فوتسي” البريطاني بنسبة 0.15% إلى 8699 نقطة.
في آسيا، انخفض مؤشر “نيكي 225” الياباني بنسبة 0.7% ليغلق عند 37498 نقطة، كما تراجع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.1% إلى 2738 نقطة.
على صعيد السلع، ارتفعت أسعار النفط مع زيادة العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو بنسبة 0.20% إلى 65.54 دولار للبرميل، بينما صعدت عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم يونيو بنسبة 0.32% إلى 62.69 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو بنسبة 1.5%، مغلقة عند 3233.50 دولار للأوقية، مع تزايد الطلب على الأصول الآمنة وسط حالة عدم اليقين.
تعكس هذه التحركات تقلبات الأسواق العالمية مع تزايد القلق من تهديدات تصاعد النزاع التجاري بين واشنطن وبكين، خاصة بعد تحذير الولايات المتحدة للشركات العالمية من التعامل مع شركة “هواوي” الصينية في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، ما يزيد من توتر العلاقات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين.