استقرار مؤشرات الأسهم الصينية وسط ترقب للأسواق بعد إشارات ترامب بشأن الرسوم الجمركية

أنهت مؤشرات الأسهم الصينية تعاملات يوم الجمعة على استقرار نسبي، مع تحقيق مكاسب أسبوعية طفيفة، في وقت يترقب فيه المستثمرون تطورات جديدة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي ألمح فيها إلى إمكانية تخفيف حدة التصعيد في الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم.

ظل مؤشر «سي إس آي 300»، الذي يضم كبرى الشركات المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن، مستقراً عند 3399 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً أسبوعياً قدره 0.6 في المئة.

وفي المقابل، تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.1 في المئة، منهياً سلسلة مكاسب دامت لثماني جلسات متتالية، وفقاً لوكالة رويترز.

وكان مؤشر «سي إس آي 300» قد شهد انخفاضاً بنحو ثلاثة في المئة منذ بداية أبريل 2025، بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية متبادلة، ما أدى إلى تأثير سلبي على الأسواق العالمية.

ومع ذلك، ساهمت تدخلات المستثمرين المدعومين من الدولة وتحديد سقف يومي على صافي مبيعات الأسهم في البورصات الصينية في الحد من التراجعات.

وفيما يخص سوق هونغ كونغ، فقد أغلق أبوابه هذا الأسبوع بسبب عطلات محلية، على أن يُستأنف التداول يوم الثلاثاء المقبل. خلال الأسبوع القصير، ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 2.3 في المئة.

وفيما يتعلق بالأداء القطاعي، تراجعت أسهم السلع الاستهلاكية الأساسية بنسبة 1 في المئة، مما أثر سلباً على أداء السوق بشكل عام، بينما حققت أسهم القطاع المالي مكاسب بلغت 0.7 في المئة.

كما سجل مؤشر «بي إس إي 50»، الخاص بالشركات الناشئة المدرجة في بكين، ارتفاعاً بنحو 2 في المئة.

وفي قطاع التكنولوجيا، شهد مؤشر «سي إس آي» لأشباه الموصلات تراجعاً بنسبة 1.1 في المئة، رغم التصريحات التي أدلى بها جينسن هوانغ، المدير التنفيذي لشركة نفيديا، حول أهمية السوق الصينية للشركة، وذلك بعد الحظر الأميركي على بيع رقائق الذكاء الاصطناعي من طراز إتش 20 إلى الصين.

وعلى صعيد السياسة النقدية، يتوقع أن يُبقي بنك الشعب الصيني على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير خلال التثبيت الشهري المقرر يوم الاثنين المقبل، وفقاً لاستطلاع أجرته وكالة رويترز.

كما يترقب المستثمرون مؤتمراً صحفياً تعقده الجهات الرقابية الصينية يوم الاثنين المقبل، والذي من المتوقع أن يتضمن خطة لتوسيع انفتاح قطاع الخدمات أمام الاستثمارات الأجنبية.