استقرار بطالة اليابان عند 2.5% رغم تحسن فرص العمل وارتفاع مشاركة القوى العاملة

سجلت اليابان معدل بطالة ثابتًا عند 2.5% في مايو 2025، للشهر الثالث على التوالي، بما يتماشى مع توقعات الأسواق، وسط تباين في مؤشرات سوق العمل.
ورغم ثبات نسبة البطالة، شهد عدد العاطلين عن العمل تراجعًا بمقدار 40 ألف شخص، ليصل إلى 1.72 مليون شخص، وهو أدنى مستوى يتم تسجيله منذ ثلاثة أشهر.
وفي المقابل، ارتفع عدد العاملين بمقدار 33 ألف شخص، ليسجل 68.37 مليون عامل، وهو أعلى مستوى على الإطلاق في تاريخ البلاد.
كما ارتفع حجم القوة العاملة الكلي بمقدار 29 ألف شخص ليصل إلى 70.08 مليون شخص، بينما تراجع عدد الأشخاص خارج سوق العمل بمقدار 24 ألفًا إلى 39.62 مليون شخص.
ومن جهة أخرى، ارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة (غير المعدل موسمياً) إلى 64.0%، مقارنة بـ 63.7% في نفس الشهر من العام الماضي، ليسجل أعلى مستوى له منذ يونيو 1998، ما يعكس اتساعًا تدريجيًا في قاعدة المشاركة الاقتصادية.
في المقابل، تراجع معدل توفر الوظائف لكل متقدم إلى 1.24 وظيفة فقط، مخالفًا توقعات السوق التي كانت تشير إلى 1.26، ومقارنة بمعدلات أعلى خلال الشهرين السابقين، ليبلغ بذلك أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر، ما يشير إلى تباطؤ نسبي في ديناميكية التوظيف مقارنة بزيادة المعروض البشري.
تعكس هذه المؤشرات حالة من التوازن الحذر في سوق العمل الياباني، حيث يعوّض ارتفاع المشاركة وتحسن فرص العمل، التراجع الطفيف في نسب التوظيف لكل متقدم، في وقت تراقب فيه الحكومة والبنك المركزي هذه البيانات عن كثب ضمن جهود دعم النمو الاقتصادي المستدام.