استقرار الوون الكوري وسط محادثات تجارية حاسمة مع واشنطن وارتفاع ثقة المستهلك

حافظ الوون الكوري الجنوبي على استقراره يوم الأربعاء قرب مستوى 1,378 للدولار، متماسكًا حول أدنى مستوياته المسجلة الأسبوع الماضي، في ظل حركة محدودة لمؤشر الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية.
وجاء هذا الاستقرار بينما يشهد المشهد السياسي الكوري تحركات دبلوماسية نشطة، بعد مغادرة وزير الصناعة كيم جونغ-كوان متجهًا إلى الولايات المتحدة للانضمام إلى فريق التفاوض الكوري الذي يجري محادثات مكثفة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل حلول الموعد النهائي في 1 أغسطس.
وتسعى كوريا الجنوبية من خلال هذه المفاوضات إلى التوصل لاتفاق يخفف من الرسوم الجمركية المتبادلة المخطط لها بنسبة 25%، خاصة تلك التي تستهدف صادراتها من الصلب والسيارات.
على الصعيد الاقتصادي الداخلي، عززت الحكومة الكورية من جهودها لدعم النمو، حيث أعلن بنك كوريا عن ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك بمقدار 2.1 نقطة خلال يوليو ليصل إلى 110.8، وهو أعلى مستوى منذ يناير 2018.
وجاء هذا التحسن نتيجة مجموعة من السياسات التحفيزية، أبرزها اعتماد ميزانية تكميلية بقيمة 31.8 تريليون وون في أوائل يوليو، إلى جانب تنامي الإنفاق الاستهلاكي وارتفاع صادرات الشرائح الإلكترونية، أحد أعمدة الاقتصاد الكوري.
يعكس هذا التماسك في العملة وتفاؤل المستهلكين مزيجًا من الثقة بالحكومة الجديدة، وفعالية السياسات الاقتصادية، رغم التحديات المستمرة المرتبطة بالعلاقات التجارية الدولية.