العملات

استقرار الدولار مع تراجع الجنيه الإسترليني وارتفاع طفيف للين الياباني

استقر الدولار الأميركي يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات بعد ارتفاع دام ثلاثة أيام، في حين شهد الجنيه الإسترليني هبوطاً عقب صدور بيانات أظهرت أن التضخم البريطاني خلال سبتمبر جاء أضعف من التوقعات.

كان الجنيه الإسترليني الأضعف بين العملات الرئيسية، حيث أظهرت البيانات أن معدل التضخم استقر عند 3.8%، مخالفًا لتوقعات الاقتصاديين وبنك إنجلترا. وانخفض الجنيه بنسبة 0.4% أمام الدولار إلى 1.3318 دولار، وتراجع 0.3% أمام اليورو إلى 87.04 بنس.

وقال فرانشيسكو بيسولي، محلل العملات في بنك ING: “الإشارات الأخيرة من بنك إنجلترا كانت تشير إلى تضخم أقوى، لكن البيانات الحالية تبدو مخالفة لذلك”، مضيفًا أن هذا قد يفتح الباب أمام خفض محتمل لأسعار الفائدة في ديسمبر، مع احتمالية حوالي 75% قبل نهاية العام.

ارتفع الين الياباني قليلاً بعد أن سجل أدنى مستوى له في أسبوع، مدفوعاً بتوقعات حزمة تحفيزية جديدة من رئيسة الوزراء سناي تاكايئتشي بقيمة قد تتجاوز 13.9 تريليون ين (92.19 مليار دولار) لدعم الأسر في مواجهة التضخم. وتراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.1% إلى 151.85 ين.

وخلال الشهر، فقد الين نحو 2.5% من قيمته في أكبر انخفاض شهري أمام الدولار منذ يوليو، وسط توقعات المستثمرين بأن السياسات المالية التوسعية والعلاقات المتوترة مع بنك اليابان قد تضغط على العملة.

وقال بيسولي: “تصريحات تاكايئتشي تشير إلى رغبتها في تهدئة الأسواق وعدم تفاقم ضعف الين في الوقت الراهن”. وأضاف أن السياسة النقدية ستبقى من اختصاص بنك اليابان، بينما أكد وزير المالية الجديد ساتسوكي كاتاياما أهمية تنسيق السياسات الاقتصادية والنقدية لضمان فعاليتها.

ومن المقرر أن يُعلن بنك اليابان قراره الأخير بشأن السياسة النقدية في 30 أكتوبر، وتشير البيانات إلى احتمال بنسبة 20% لرفع الفائدة بمقدار ربع نقطة إلى 0.75%.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى