الاقتصادية

استثمارات ضخمة لـ”بي بي” و توتال إنرجيز تعزز نفوذهما في سوق الطاقة الأمريكية

في خطوة تعكس سباقاً استراتيجياً للسيطرة على موارد الطاقة في الولايات المتحدة، أعلنت شركتا “بي بي” البريطانية و “توتال إنرجيز” الفرنسية عن إطلاق مشاريع كبرى في قطاعي النفط والغاز، بقيمة استثمارية تقدر بمليارات الدولارات، بما ينسجم مع سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعمة للتوسع في الوقود الأحفوري.

وكشفت “بي بي” أنها صادقت، يوم الاثنين، على تطوير مشروع نفطي بحري ضخم في خليج المكسيك تصل قيمته إلى 5 مليارات دولار. ويعد مشروع “تيبر–غوادالوب” (Tiber-Guadalupe) حجر الزاوية في هذا التوسع، حيث يشمل إنشاء منصة عائمة بطاقة إنتاجية تبلغ 80 ألف برميل يومياً، ومن المرتقب أن يدخل حيز التشغيل في عام 2030 ليستهدف موارد قابلة للاستخراج تُقدر بنحو 350 مليون برميل مكافئ نفطي.

وفي المقابل، أعلنت “توتال إنرجيز” عن الاستحواذ على 49% من حصص حقول غاز برية تابعة لشركة “كونتيننتال ريسورسز” في ولاية أوكلاهوما، بهدف تعزيز إنتاجها المحلي من الغاز الطبيعي، في وقت تستورد فيه نحو 10 ملايين طن متري سنوياً من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، ما يجعلها أكبر مشترٍ عالمي لهذا المورد.

وتعهدت “بي بي” بزيادة إنتاجها في السوق الأمريكية إلى أكثر من مليون برميل مكافئ يومياً بحلول نهاية العقد، أي ما يقارب نصف إنتاجها العالمي المستهدف البالغ ما بين 2.3 و2.5 مليون برميل مكافئ يومياً.

أما “توتال”، فترى في استثمارها الجديد فرصة لتقليص الفجوة بين حجم استيرادها الضخم والإنتاج المحلي، مما يعزز مكانتها كمحرك رئيسي في معادلة الطاقة الأمريكية والعالمية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى