ارتفاع واردات الملابس المغربية إلى كازاخستان رغم تراجع إجمالي واردات الملابس

شهدت واردات كازاخستان من الملابس المغربية ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة حوالي 12% خلال الفترة من يناير إلى ماي 2025، حيث بلغت حوالي 89 طنًا من بين أكثر من 57 ألف طن من الملابس المستوردة إلى السوق الكازاخستاني خلال نفس الفترة، وفقًا لبيانات نشرها موقع “إل إس” المتخصص في الشؤون الاقتصادية والمالية.
في المقابل، شهدت واردات كازاخستان من الملابس بشكل عام تراجعًا بأكثر من 20% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2024، حيث بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 685 مليون دولار.
وجاء هذا الانخفاض بشكل خاص في واردات السترات والسراويل والفساتين والتنانير، التي انخفضت بنحو النصف لتصل إلى حوالي 10 آلاف طن.
وعلى الرغم من تراجع واردات كازاخستان من الصين وتركيا، اللتين تصدرتا قائمة الموردين رغم انخفاض صادراتهما، وكذلك انخفاض واردات الملابس من روسيا بأكثر من خمس مرات، إلا أن واردات بنغلاديش ارتفعت بنحو 31%، إلى جانب ارتفاع واردات المغرب.
إلى جانب المغرب وبنغلاديش، تستورد كازاخستان ملابس مثل الفساتين والسراويل والسترات والبدلات من دول أخرى مثل فيتنام وإيطاليا لتلبية الطلب المحلي.
يُذكر أن أسعار الملابس في كازاخستان تعد من بين الأعلى مقارنة بدول المنطقة، حيث يبلغ متوسط سعر سروال الجينز في السوق المحلية حوالي 36 ألف تينغ، أي ما يعادل أكثر من 66 دولارًا أمريكيًا، وهو سعر أعلى من مثيله في أوزبكستان وقرغيزستان والصين وحتى الولايات المتحدة.
أما الأحذية الجلدية الرجالية، فيبلغ متوسط سعرها حوالي 49.5 ألف تينغ (نحو 91 دولارًا)، مما يجعل تكلفة شراء الملابس والأحذية في كازاخستان عبئًا على ميزانيات الأسر، إذ تتجاوز في بعض الأحيان نظيراتها في دول مجاورة أو حتى في اقتصادات متقدمة.