سجلت مخزونات الذهب في المستودعات التابعة لبورصة شنغهاي للعقود الآجلة قفزة غير مسبوقة، متجاوزة 36 طنًا، أي ما يقارب ضعف مستواها خلال شهر واحد فقط.
هذا الارتفاع السريع يعود في المقام الأول إلى نشاط المراجحة من جانب التجار، الذين يستفيدون من الفارق المتسع بين أسعار العقود الآجلة المرتفعة وأسعار الذهب الفوري الأرخص.
حيث يقوم هؤلاء بشراء الذهب المادي من السوق الفورية ثم تسليمه إلى البورصة لتغطية التزاماتهم في العقود الآجلة، محققين أرباحًا من فروق الأسعار.
وبحسب مجلس الذهب العالمي، فإن هذه القفزة تعكس قوة الطلب المضاربي في الصين، خاصة في ظل بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
لكن السوق الصينية تشهد حالة من التباين؛ إذ انخفض الطلب على المجوهرات الذهبية بنسبة 45% على أساس ربع سنوي نتيجة ارتفاع الأسعار، ما جعلها أقل جاذبية للمستهلكين، في حين حافظ الطلب الاستثماري على السبائك والعملات على زخمه القوي كأداة لحماية الثروة.
في المقابل، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب خروج تدفقات نقدية، مع توجه مستثمري التجزئة نحو سوق الأسهم بحثًا عن عوائد أكبر، ما يبرز تغيرًا في أنماط الاستثمار رغم استمرار جاذبية الذهب كملاذ آمن.
