اقتصاد المغربالأخبار

ارتفاع قياسي للسياح المغاربة إلى جزيرة غران كناريا الإسبانية خلال صيف 2025

شهد عدد السياح القادمين من المغرب إلى جزيرة “غران كناريا” الإسبانية قفزة غير مسبوقة خلال صيف 2025، حيث سجلت زيادة بنسبة 21.15% في شهر يونيو فقط مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب تقرير نشرته منصة Maspalomas24h المحلية.

ويُظهر هذا النمو الملحوظ تحوّلًا في توجهات السفر لدى المغاربة، الذين باتوا يبدون اهتمامًا متزايدًا بهذه الوجهة السياحية الواقعة في جنوب الأرخبيل الكناري. فخلال يونيو 2025، استقبلت الجزيرة أكثر من 256 ألف سائح دولي، محققة نموًا إجماليًا بنسبة 6.96% مقارنة بشهر يونيو 2024، مع دخول المغرب ضمن أبرز الأسواق التي شهدت نموًا ملحوظًا إلى جانب البرتغال، متفوقة على عدة دول أوروبية.

ويرجع خبراء السياحة الإسبان هذا الارتفاع إلى عوامل عدة، منها تعزيز الربط الجوي المباشر بين المدن المغربية ومطارات جزر الكناري، إلى جانب تنوع العروض السياحية التي تلبي حاجيات العائلات والطبقة المتوسطة المغربية الباحثة عن عطلات أوروبية بأسعار معقولة.

كما ساهم الاستقرار الاقتصادي النسبي في المغرب، وزيادة الطلب على السفر الخارجي، خاصة مع توسع الطبقة الوسطى، في دفع هذا الاتجاه. إلى جانب دور شبكات التواصل الاجتماعي التي عززت من انتشار الوجهة كخيار سياحي “حديث ومريح” للمغاربة.

تُعد غران كناريا وجهة سياحية مثالية تجمع بين الشواطئ الخلابة مثل شاطئ ماسبالومس، المناخ المعتدل على مدار العام، والمرافق السياحية ذات الجودة الأوروبية، مع أسعار تنافسية مقارنة بمدن سياحية كبرى مثل برشلونة أو باريس.

ويُظهر هذا الإقبال المتزايد من السياح المغاربة فرصة جديدة لجزر الكناري لإعادة صياغة استراتيجياتها السياحية، حيث كانت سابقًا تعتمد بشكل كبير على أسواق مثل بريطانيا وألمانيا وشمال أوروبا، فيما تتجه اليوم بعيونها نحو الأسواق الإفريقية والعربية القريبة.

ويتوقع المختصون أن يستمر عدد السياح المغاربة في الارتفاع خلال الأشهر المقبلة، مع تحسن البنية التحتية وزيادة المبادرات الترويجية التي تستهدف هذا السوق المتنامي.

وبالرغم من أن أعداد السياح المغاربة لا تزال أقل من الدول التقليدية، مثل بريطانيا التي استقبلت أكثر من 90 ألف سائح في يونيو فقط، وألمانيا التي استقبلت نحو 51 ألفًا، إلا أن معدل النمو يجعل من المغرب سوقًا واعدًا ومهمًا في مستقبل السياحة بجزر الكناري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى