ارتفاع قياسي في عوائد السندات اليابانية مع تفاقم المخاوف السياسية والاقتصادية

شهدت أسواق السندات اليابانية ارتفاعًا حادًا في العوائد، لتنضم إلى موجة البيع العالمية التي ضربت السندات الحكومية. هذه الموجة، التي وصلت إلى طوكيو يوم الأربعاء، دفعت عوائد السندات طويلة الأجل إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.

ارتفع العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل 30 عامًا بأكثر من 7 نقاط أساس ليصل إلى 3.28%، بعد أن لامس أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3.285%.

وبالمثل، سجل العائد على السندات لأجل 20 عامًا ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصل إلى 2.69%، وهو أعلى مستوى له منذ عام 1999، ما يعكس تزايد الضغوط البيعية في السوق.

يُعزى هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى مزيج من العوامل السياسية والاقتصادية الداخلية. فالمخاوف بشأن مستقبل رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا، واحتمالية تنحيه بعد مراجعة داخلية لأسباب خسارة حزبه في انتخابات يوليو، أثارت قلق المستثمرين.

يفتح هذا السيناريو الباب أمام احتمال صعود رئيس وزراء جديد قد يتبنى خططًا لزيادة الإنفاق الحكومي ويضغط لوقف رفع أسعار الفائدة، مما قد يزيد من أعباء الديون.

يأتي هذا التطور في ظل حالة من القلق العالمي من تزايد الديون الحكومية، حيث شهدت عوائد السندات في دول أخرى ارتفاعات مماثلة، مثل السندات البريطانية لأجل 30 عامًا التي سجلت أعلى مستوياتها منذ عام 1998، بالإضافة إلى ارتفاع نظيرتها الأمريكية لتصل إلى 4.98%.