ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وسط غموض ضريبي ومخاوف من اتساع العجز الفيدرالي
ارتفعت عوائد السندات الأمريكية خلال تداولات الأربعاء، على خلفية حالة من الترقب والقلق بشأن مستقبل السياسات الضريبية في الولايات المتحدة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من اتساع العجز المالي الفيدرالي، لا سيما بعد قرار وكالة “موديز” بخفض التصنيف الائتماني للبلاد.
وسجلت عوائد السندات لأجل عامين – والتي تُعد الأكثر تأثراً بتغيرات السياسة النقدية – ارتفاعاً بمقدار 2.4 نقطة أساس لتصل إلى 3.994% .
أما عوائد السندات لأجل عشر سنوات فقد صعدت بمقدار 5.6 نقطة أساس إلى 4.537%، بينما ارتفعت عوائد السندات لأجل ثلاثين عامًا بمقدار 6.2 نقطة أساس لتصل إلى 5.029%، ما يشير إلى قلق متزايد بين المستثمرين بشأن الآفاق المالية الأمريكية.
ويتابع المستثمرون عن كثب المناقشات الجارية في الكونغرس حول مشروع قانون الميزانية الذي تقوده إدارة الرئيس دونالد ترامب. فقد نقلت شبكة CNBC أن بعض الجمهوريين أبدوا تحفظهم على دعم مشروع خفض الضرائب قبل التصويت المرتقب هذا الأسبوع، مما يزيد حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي.
وفي مذكرة تحليلية، أشار محللو دويتشه بنك إلى أن نتائج هذه المفاوضات الضريبية ستلعب دوراً محورياً في رسم ملامح العجز المالي الأمريكي خلال السنوات القادمة، الأمر الذي يفسر التقلبات الحادة في سوق السندات.
هذا الارتفاع في العوائد يعكس ليس فقط تحركات السوق قصيرة الأجل، بل أيضاً توترات أعمق بشأن استقرار السياسة المالية الأمريكية، في وقت يشهد الاقتصاد العالمي حالة من الهشاشة والترقب.
