شهدت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات ارتفاعًا لتصل إلى حوالي 4.16% يوم الأربعاء، وهو أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، وسط توقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتعويض التأثير السلبي لارتفاع العوائد على السندات.
جاء هذا الارتفاع بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية نتائج مخيبة للآمال، حيث انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% على أساس سنوي في الربع الأول، مخالفًا التوقعات التي كانت تشير إلى نمو بنسبة 0.3%.
وعزا المحللون هذا التراجع إلى ضعف الإنفاق الاستهلاكي وزيادة الواردات التي كانت تهدف إلى التخفيف من تأثير الرسوم الجمركية، بينما ارتفعت أسعار مؤشر الإنفاق الشخصي PCE، سواء الرئيسية أو الأساسية، بأكثر من المتوقع.
في الوقت ذاته، أظهرت بيانات تقرير التوظيف الوطني من ADP تراجعًا حادًا في نمو التوظيف، ما دفع المتداولين إلى تكثيف رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة بنسبة 100 نقطة أساس هذا العام، مقارنة بـ 50 نقطة أساس التي كانت تشير إليها التوقعات السابقة.
على جانب آخر، زادت وزارة الخزانة الأمريكية من خطط الاقتراض للربع الثاني بشكل أكبر من المتوقع، متجاوزة إشاراتها السابقة بتقليل العجز المالي في عهد إدارة ترامب، رغم أن إصدار السندات طويلة الأجل ظل دون تغيير.
