ارتفاع دعم ترامب وسط تراجع القلق من الركود الاقتصادي

كشف استطلاع حديث أجرته وكالة رويترز بالتعاون مع إبسوس عن زيادة نسبة تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى 44% هذا الأسبوع، في ظل تراجع مخاوف الأمريكيين بشأن إدارة الاقتصاد واحتمالات وقوع ركود اقتصادي.
وشمل الاستطلاع، الذي أجري خلال يومين وانتهى يوم الثلاثاء، مشاركة 1,163 شخصًا على مستوى الولايات المتحدة، وبيّن أن نسبة التأييد لأداء ترامب ارتفعت من 42% في استطلاع سابق أُجري بين 25 و27 أبريل، مع هامش خطأ يصل إلى ثلاث نقاط مئوية.
كما ارتفعت نسبة الرضا عن إدارة ترامب للاقتصاد إلى 39% مقارنة بـ36% في الاستطلاع السابق، رغم أن نسبة الرضا لا تزال أقل من مستوى 47% الذي بدأ به ترامب ولايته الثانية.
بدأت شعبية ترامب تتراجع تدريجيًا خلال الفترة الماضية بسبب القلق من حروب تجارية وتصعيد التوترات، لا سيما مع الصين، ما أثر سلبًا على أسواق الأسهم وأثار تحذيرات من ركود محتمل. ومع ذلك، شهدت الأسابيع الأخيرة تراجعًا في بعض الإجراءات التجارية الصارمة، إذ أعلن ترامب مؤخرًا تخفيض الرسوم الجمركية على الصين.
وسجل مؤشر S&P 500 ارتفاعًا بنحو 17% مقارنة بأدنى مستوياته التي سجلها بعد فرض التعريفات الجمركية.
ورغم تراجع المخاوف، لا تزال نسبة كبيرة من الأمريكيين (69%) قلقة من احتمال حدوث ركود اقتصادي، مقارنة بـ76% في استطلاع سابق. كما انخفضت نسبة القلق بشأن سوق الأسهم إلى 60% مقابل 67% سابقًا.
ويتهم ترامب إدارة سلفه الديمقراطي جو بايدن بالتسبب في تفاقم التضخم بسبب تداعيات جائحة كورونا، رغم انخفاض معدل التضخم السنوي في أبريل وفق بيانات وزارة العمل الأمريكية، مع تحذيرات اقتصادية من احتمال ارتفاع الأسعار مرة أخرى بسبب السياسات التجارية.
وبالرغم من تحسن مؤشرات الدعم الشعبي، يرى معظم المشاركين في الاستطلاع (59%) أن ترامب سيتحمل المسؤولية إذا دخلت البلاد في ركود هذا العام، مقابل 37% يرون أن بايدن هو المسؤول.