ارتفاع حاد في العجز التجاري الإسباني بفعل قفزة في الواردات وخاصة المواد الخام والطاقة
سجّلت إسبانيا اتساعًا كبيرًا في عجزها التجاري ليصل إلى 5.48 مليار يورو خلال مارس 2025، مقارنة بـ 2.03 مليار يورو في الشهر ذاته من العام الماضي، مدفوعًا بارتفاع حاد في قيمة الواردات.
وارتفعت الواردات بنسبة 18.3% على أساس سنوي، لتبلغ 39.6 مليار يورو، وهو أعلى مستوى تسجله منذ نحو عامين ونصف. وشملت أبرز الزيادات المواد الخام (+45.7%)، والمنتجات الكيميائية (+26.6%)، لا سيما الأدوية التي قفزت بنسبة (+67.1%). كما شهدت واردات السلع الرأسمالية (+18.4%)، والمنتجات الطاقية (+17.6%)، وخاصة الغاز الطبيعي (+72.4%)، والمواد الغذائية والمشروبات والتبغ (+19.7%)، زيادات قوية.
وكان أبرز الشركاء التجاريين الذين ارتفعت الواردات منهم: الاتحاد الأوروبي (+15.3%)، المملكة المتحدة (+33.9%)، الولايات المتحدة (+42.4%)، والصين (+21.6%).
وفي المقابل، ارتفعت الصادرات الإسبانية بنسبة 8.5% لتصل إلى 34.1 مليار يورو، بدعم من نمو صادرات المنتجات الكيميائية (+19.2%)، السلع الرأسمالية (+7.8%)، المواد الخام (+11.8%)، السلع الاستهلاكية المعمرة (+15.8%)، والمنتجات الغذائية والمشروبات والتبغ (+7.8%).
وشهدت الصادرات تحسنًا ملحوظًا نحو المملكة المتحدة (+8.9%)، الاتحاد الأوروبي (+6.2%)، الصين (+17.5%)، والولايات المتحدة (+8.7%).
وعلى مستوى الربع الأول من عام 2025، قفز العجز التجاري الإسباني بنسبة 86% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى 15.1 مليار يورو، وذلك نتيجة نمو الواردات بنسبة 9.3% مقابل زيادة متواضعة في الصادرات بلغت 2.6%.
