شهدت أسعار المحروقات في المغرب ارتفاعًا جديدًا للمرة الثانية على التوالي منذ بداية عام 2025، حيث قام الفاعلون في قطاع الوقود بتطبيق زيادة “طفيفة” في أسعار البنزين والغازوال بدءًا من يوم السبت الموافق 1 فبراير 2025.
وأوضح مصدر مسؤول من الفيدرالية الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود أن الشركات العاملة في القطاع قد أبلغت المهنيين والتجار بالأسعار الجديدة، والتي شملت زيادة قدرها 20 سنتيماً (0.20 درهم) لكل لتر من البنزين، و16 سنتيماً (0.16 درهم) لكل لتر من الغازوال، الذي يظل الأكثر استهلاكًا في البلاد.
يأتي هذا الارتفاع بعد زيادة مماثلة تم تطبيقها في منتصف يناير الماضي، حيث ارتفعت أسعار البنزين والغازوال بنحو 20 سنتيماً للتر الواحد.
ومع ذلك، فقد شهدت أسعار المحروقات سلسلة من الانخفاضات المتتالية منذ نهاية صيف عام 2024.
وأشار المهنيون في القطاع، وخاصة أصحاب محطات الوقود، إلى أن هذه الزيادة كانت متوقعة في ظل الظروف الاقتصادية الدولية الحالية، التي لا تزال تتأثر بعدم الاستقرار الجيوسياسي والتحديات المناخية.
وفي سياق متصل، كشف تقرير صادر عن مجلس المنافسة المغربي حول تتبع تنفيذ التزامات شركات توزيع الوقود بالجملة خلال الربع الثالث من عام 2024، أن انخفاض أسعار الغازوال خلال تلك الفترة كان أقل بـ27 سنتيماً للتر مقارنة بانخفاض تكاليف الشراء والأسعار الدولية.
وأضاف التقرير أن سوق المحروقات شهدت اتجاهًا تنازليًا في الأسعار الدولية وتكاليف الشراء خلال الربع الثالث من عام 2024، مع وجود تفاوت في التغيرات المسجلة.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات رسمية صادرة عن وزارة الانتقال الطاقي أن الاستهلاك الوطني للمواد البترولية في المغرب بلغ 12 مليون طن خلال عام 2024، بزيادة نسبتها 5% مقارنة بعام 2023، مع استمرار هيمنة مادة الغازوال بنسبة 52% من إجمالي الاستهلاك.
