وفقًا لتقرير “حجم سوق العملات المشفرة السنوي” الصادر عن Crypto.com، شهدت العملات المشفرة نموًا ملحوظًا في عام 2024، حيث ارتفع عدد مالكي الأصول المشفرة بنسبة 13% عالميًا. فقد زاد عدد مالكي العملات المشفرة من 583 مليونًا في يناير إلى 659 مليونًا في ديسمبر.
سجلت البيتكوين زيادة بنسبة 13.1% في عدد مالكيها، حيث وصل العدد إلى 337 مليونًا، مما يشكل 51.2% من إجمالي مالكي العملات المشفرة في العالم.
في حين ارتفع عدد مالكي الإيثريوم بنسبة 13.6% ليصل إلى 142 مليونًا، أي ما يعادل 21.7% من إجمالي الملكية المشفرة.
من جهة أخرى، يُقدر أن ما بين 300 ألف إلى 1.2 مليون مستثمر قد حصلوا على تعرض إضافي للبيتكوين من خلال صناديق التداول الفوري في البورصة الأمريكية، على الرغم من أن هذه الأرقام لم تُدرج ضمن التعداد المباشر لحاملي البيتكوين.
عوامل دعم التبني ساهمت العديد من العوامل في تعزيز تبني البيتكوين، وعلى رأسها الاهتمام المؤسسي، بالإضافة إلى السياسات المواتية للعملات المشفرة التي طرحتها الإدارة الأمريكية السابقة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
أما بالنسبة للإيثريوم، فقد كانت الزيادة في شبكات الطبقة الثانية بعد ترقية “دينكون” وإطلاق صناديق تداول الإيثريوم الفوري من بين العوامل الدافعة الرئيسية لهذا النمو.
أسرع تبني للعملات المشفرة مقارنة بالتقنيات الأخرى أظهرت دراسة حديثة أجرتها بلاك روك أن معدل تبني العملات المشفرة تجاوز بسرعة تبني الإنترنت والهواتف المحمولة.
فقد استغرقت العملات المشفرة 12 عامًا فقط للوصول إلى 300 مليون مستخدم، بينما احتاجت الهواتف المحمولة إلى 21 عامًا، والإنترنت إلى 15 عامًا لتحقيق نفس الرقم.
ويرجع بلاك روك هذا النمو السريع إلى التغيرات الديموغرافية، حيث أظهرت الأجيال الشابة اهتمامًا أكبر بالبيتكوين مقارنة بالأجيال السابقة.
الدول الرائدة في تبني العملات المشفرة وفقًا لتقرير TRM Labs الصادر في ديسمبر 2024، الذي حلل التبني على مستوى الدول من خلال تتبع تدفقات العملات المشفرة عبر البورصات ومنصات DeFi وخدمات الدفع، تصدرت الهند، إندونيسيا، نيجيريا، الولايات المتحدة، وفيتنام قائمة الدول الرائدة في تبني العملات المشفرة على مستوى العالم.
ومن بين الدول الناشئة، حققت كينيا قفزة ملحوظة، حيث انتقلت من المركز 32 في عام 2023 إلى المركز 17 في عام 2024، بعد أن ضاعفت حجم معاملات العملات المشفرة بشكل سنوي.
