ارتفاع الدولار النيوزيلندي مع ضعف الدولار الأمريكي وتوترات اقتصادية متعددة

صعد الدولار النيوزيلندي يوم الاثنين إلى مستوى 0.607 دولار، مقتربًا من أعلى سعر له خلال ثمانية أشهر، مدعومًا باستمرار ضعف الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية.
وقد تأثر الدولار الأمريكي بشكل واضح بالتوجهات المتوقعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي والمخاوف المالية السائدة، فيما يترقب المستثمرون صدور بيانات الوظائف الأمريكية التي قد تكشف عن علامات ضعف في سوق العمل، مما يعزز احتمالات خفض أسعار الفائدة خلال يوليو المقبل.
على صعيد آخر، ساهم التفاؤل المتزايد بشأن المفاوضات التجارية الدولية في تعزيز المعنويات، لا سيما بعد توقيع الولايات المتحدة اتفاقية تجارية مع الصين، مع وجود إشارات على اقتراب إبرام اتفاقيات مماثلة مع شركاء رئيسيين آخرين.
ورغم ذلك، شهد الدولار النيوزيلندي بعض التراجع في مكاسبه بعدما كشفت البيانات الاقتصادية الصينية عن ارتفاع مؤشر مديري المشتريات (PMI) للقطاع الخاص ونشاط الخدمات إلى أعلى مستوى خلال ثلاثة أشهر، في حين استمرت القطاعات الصناعية في الانكماش للشهر الثالث على التوالي، وسط مخاوف متجددة من التضخم، مما يثير قلقًا بشأن تأثير ذلك على صادرات نيوزيلندا نظراً للعلاقات التجارية الوثيقة بين البلدين.
على المستوى المحلي، سجل مؤشر توقعات الأعمال الصادر عن بنك ANZ في نيوزيلندا ارتفاعًا ملحوظًا، حيث قفز إلى 46.3 في يونيو مقارنة بـ 36.6 في مايو، مسجلاً أول تحسن في ثقة رجال الأعمال منذ فبراير الماضي، في ظل تخفيف حدة التوترات التجارية العالمية وتأثيرها الإيجابي على المناخ الاقتصادي المحلي.