ارتفاع الجنيه الإسترليني وسط ضعف الدولار وتباين التوقعات بشأن السياسات الاقتصادية

صعد الجنيه الإسترليني ليصل إلى مستوى 1.35 دولار، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي بشكل عام، وسط أجواء من الحذر التي تسود الأسواق بسبب استمرار حالة عدم اليقين المتعلقة بالرسوم الجمركية الأمريكية ومخاوف بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ومع اقتراب الموعد النهائي لتنفيذ الرسوم الجمركية في الأول من أغسطس، أكد وزير التجارة الأمريكي لوتنيك أن هذا التاريخ يمثل “موعدًا نهائيًا” لفرض الرسوم، رغم استمرار المفاوضات بين الأطراف المعنية.
على الصعيد المحلي في المملكة المتحدة، يتركز الاهتمام على صدور بيانات اقتصادية هامة، حيث من المتوقع أن تسجل مؤشرات مديري المشتريات (PMI) السريعة انكماشًا أقل حدة في القطاع الصناعي خلال الأشهر الستة الماضية، إلى جانب تسجيل أقوى نمو في قطاع الخدمات منذ ما يقرب من عام. كما يُتوقع أن تشهد مبيعات التجزئة تحسنًا بدعم من الطقس الحار.
في الوقت ذاته، قد يتجه بنك إنجلترا إلى تباطؤ أو تعليق عمليات بيع السندات طويلة الأجل، بسبب ضعف الطلب من المشترين التقليديين مثل صناديق التقاعد.
وعلى الرغم من تخفيض المتداولين بعض توقعاتهم بشأن سرعة تخفيف السياسة النقدية للبنك، إلا أنهم لا يزالون يراهنون على أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة مرتين خلال عام 2025.