استعادت العملة المكسيكية البيزو قوتها مقابل الدولار الأمريكي، متجاوزة مستوى 18.40، بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها خلال شهر عند 18.56 في 10 أكتوبر.
ويأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بتزايد توقعات الأسواق بشأن سياسة تسهيلية محتملة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بعد أن أشار رئيسه، جيروم باول، إلى تباطؤ سوق العمل، مما قلل من دعم الدولار وأخفف من الضغوط على الفجوة السياسية بين الولايات المتحدة والمكسيك.
في الوقت نفسه، استمر إغلاق الحكومة الأمريكية في أسبوعه الثالث، مما أخر صدور البيانات الأمريكية الرئيسية التي كان من المتوقع أن تؤثر على أسعار الفائدة وتوجهات الأسواق.
على الصعيد المحلي، ارتفع التضخم السنوي في المكسيك إلى 3.76٪ في سبتمبر، ما يبقي التضخم ضمن نطاق هدف بنك المكسيك البالغ 2-4٪، ويعزز استعداد البنك لمواصلة سياسة التخفيف بعد خفضه للفائدة في سبتمبر. ومن المتوقع أن تدعم الفجوة في أسعار الفائدة استمرار الطلب على التجارة المحلية والدولية.
بالإضافة إلى ذلك، توفر مراجعة محتملة لاتفاقية USMCA في العام المقبل، مع مزايا الرسوم الجمركية للمكسيك مقارنة بباقي الشركاء التجاريين، دعمًا إضافيًا للبيزو وتعزيزًا للمناخ التجاري في البلاد.
