ارتفاع أسعار تذاكر الطيران في الصيف.. وزير النقل يؤكد أن الحجز المبكر هو الحل الأمثل

أكد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، أن الزيادة الملحوظة في أسعار تذاكر الطيران خلال فصل الصيف تعود بالأساس إلى الضغط الكبير الذي تعرفه شركات الطيران في هذه الفترة، مشدداً على أن الحجز المسبق يُعد أفضل وسيلة للحصول على تذاكر بأسعار مناسبة.
جاء ذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الإثنين 23 يونيو 2025، حيث أجاب الوزير على تساؤلات الفريق البرلماني بشأن غلاء أسعار التذاكر.
وأوضح أن المغرب اعتمد منذ عام 2006 سياسة الأجواء المفتوحة التي سمحت بجذب أكثر من 50 شركة طيران، منها شركات منخفضة التكلفة، مما ساهم في توسيع الخيارات أمام المسافرين وتحسين الربط الجوي، خاصة مع أوروبا.
وأشار قيوح إلى أن سياسة السماء المفتوحة فتحت الباب أمام تنويع العرض الجوي، ما وفر للمستهلكين إمكانية اختيار أوقات وأسعار متنوعة، إلا أن الفترة الصيفية تشهد ضغطاً استثنائياً يؤثر على الأسعار، وهو وضع يطال جميع الشركات، بما فيها الخطوط الملكية المغربية.
من جانبها، أعربت النائبة البرلمانية عن الفريق الحركي، فاطمة الكشوتي، عن استياء الجالية المغربية من ارتفاع أسعار التذاكر، مستذكرة تصريح رئيس الحكومة في يناير 2025 الذي أكد إمكانية السفر بأسعار بين 300 و600 درهم، مما كان سبباً في تفاؤل واسع لدى المغاربة بالخارج.
لكنها شددت على أن الواقع الحالي يختلف كثيراً، حيث تعاني الأسر من ارتفاع التكاليف، مما يجعل زيارتهم للوطن شبه مقتصرة على مرة واحدة سنوياً.
ورد الوزير قائلاً إن الأسعار المذكورة ما تزال متاحة عند الحجز المبكر وفي الفترات غير المزدحمة، مؤكداً أن هناك شركات تعرض تذاكر أقل من 200 درهم في مثل هذه الحالات.
لكنه أوضح أن من يحجز في أوقات الذروة وقبل موعد السفر بقليل، قد يضطر لدفع مبالغ كبيرة قد تصل إلى 4000 أو 6000 درهم، وهو أمر طبيعي في ظل تحرير السوق والتنافسية.
واختتم عبد الصمد قيوح بالتأكيد على أن الحكومة لا تملك صلاحية تحديد أسعار التذاكر، كون شركات الطيران تعمل ضمن منظومة سوقية تنافسية، داعياً المسافرين وخاصة الجالية المغربية إلى تبني ثقافة الحجز المبكر للاستفادة من العروض الترويجية المتاحة.