ارتفاع أسعار اليورانيوم مع دعم سياسي متزايد للطاقة النووية في الولايات المتحدة

شهدت عقود اليورانيوم ارتفاعًا ملحوظًا في نهاية مايو، حيث وصلت الأسعار إلى 72 دولارًا للرطل، وهو أعلى مستوى لها منذ نحو ثلاثة أشهر.
جاء هذا الارتفاع بعد أن سجلت الأسعار أدنى مستوياتها خلال ثمانية عشر شهرًا في مارس، مع تزايد التفاؤل السياسي حول مستقبل قطاع الطاقة النووية، الذي تفوق فيه الدعم الحكومي على المخاوف بشأن وفرة الإمدادات.
في هذا السياق، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيهات لتخفيف القيود التنظيمية وتسريع عمليات منح التراخيص لمحطات الطاقة النووية ومفاعلاتها، مما يُتوقع أن يعزز من اعتماد الطاقة النووية في شبكة الطاقة الوطنية، ويرفع الطلب على اليورانيوم كمصدر أساسي للوقود.
كما أشارت هذه الخطوة إلى توجه الإدارة الأمريكية الجديد نحو دعم القطاع النووي، وفتح المجال أمام شركات التكنولوجيا للاستفادة من الطاقة النووية لتشغيل مراكز البيانات التي تتطلب كميات هائلة من الطاقة بشكل مستدام.
في المقابل، لا تزال هناك حالة من الغموض بشأن الرسوم الجمركية المستقبلية على واردات اليورانيوم من كندا وكازاخستان، ما يضغط على الإنتاج المحلي الأمريكي المحدود. إذ تستورد الولايات المتحدة نسبة كبيرة من اليورانيوم الخام من كازاخستان، التي تفرض عليها رسومًا متبادلة تصل إلى 27%، بينما تخضع الواردات من كندا لرسوم أقل نسبياً تبلغ حوالي 10%.
هذا المشهد يعكس تحديات وفرصًا في سوق اليورانيوم، حيث يتقاطع الدعم السياسي مع التحديات التجارية والجمركية، مما يؤثر على مستقبل الطاقة النووية في أمريكا والعالم.