الاقتصادية

ارتفاع أسعار النفط بسبب العقوبات وتهديدات الحرب التجارية

واصلت أسعار النفط تحقيق مكاسب قوية خلال تعاملات يوم الثلاثاء، حيث تخطى خام برنت مستوى 77 دولارًا للبرميل وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات العالمية نتيجة للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا وإيران، بالإضافة إلى تصاعد التوترات حول احتمال نشوب حرب تجارية بسبب السياسات الأمريكية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي لشهر أبريل بنسبة 1.73% أو ما يعادل 1.31 دولار لتصل إلى 77.16 دولار للبرميل ، بعد أن أنهت جلسة يوم الاثنين على ارتفاع بنسبة 1.6%.

كما صعدت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي لشهر مارس بنسبة 1.67%، ما يعادل 1.21 دولار، ليصل إلى 73.53 دولار للبرميل.

وفي تصريحات لوكالة رويترز، أوضح جون إيفانز، محلل أسواق النفط لدى بي إم في، أن العقوبات الأمريكية لا تزال تؤثر سلبًا على صادرات إيران وإمدادات النفط من روسيا، مما يدعم استمرار الزخم في أسعار الخامات الآسيوية، مع توقعات باستمرار المكاسب التي تحققت في الجلسات السابقة.

كما أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي تطبيق سياسة “أقصى درجات الضغط” على صادرات النفط الإيراني التي اتبعها في فترته الرئاسية الأولى، ما أدى إلى تأثير سلبي على شحنات النفط المتجهة من طهران إلى الصين.

من جهة أخرى، أظهرت بيانات من إيه إن زي أن إنتاج روسيا من النفط في يناير بلغ 8.962 مليون برميل يوميًا، وهو أقل بـ 16 ألف برميل يوميًا من المستوى المتفق عليه في تحالف أوبك+، ما يعكس ضغوطًا إضافية على السوق.

كما أعلن ترامب يوم الاثنين فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم من كافة الدول، ما كان يُعفى جزء كبير منها من التعريفات بموجب اتفاقات ثنائية مع بعض الدول المنتجة، الأمر الذي ساهم في زيادة المخاوف التجارية في أسواق السلع الأساسية.

وذكر مورجان ستانلي في مذكرة بحثية أن الرسوم الجمركية الأمريكية والردود المحتملة من الدول الأخرى قد تؤثر سلبًا على نشاط القطاعات ذات الاستهلاك الكبير للطاقة، مما يزيد من درجة عدم اليقين بشأن الطلب العالمي على النفط في المستقبل.

وفي وقت لاحق، توقع الأمين العام لـ أوبك في مقال نشر اليوم أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 24% بحلول عام 2050، مع نمو الاقتصاد العالمي بأكثر من الضعف وزيادة عدد سكان العالم إلى 9.7 مليار نسمة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى