ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الأمريكي وسط توقعات بزيادة الطلب وتوترات جيوسياسية

شهدت عقود الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى 3.16 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، متعافية من أدنى مستوياتها خلال عشرة أسابيع التي سجلتها عند 3.066 دولار في الجلسة السابقة.
جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتوقعات الأرصاد الجوية لدرجات حرارة مرتفعة بشكل غير معتاد في أغسطس، خاصة في مناطق الجنوب الشرقي، والمنتصف الغربي، والغرب الأوسط من البلاد، مما يُتوقع أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في استخدام أجهزة التكييف وارتفاع استهلاك الغاز في قطاع الطاقة.
في ظل هذا المناخ الحار، جاءت التوترات الجيوسياسية لتعزز الضغط على الأسعار، حيث قام الرئيس الأمريكي ترامب بتحديد مهلة ضيقة لروسيا من أجل قبول وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مما رفع مخاوف فرض عقوبات جديدة قد تؤثر على صادرات الطاقة الروسية.
على صعيد آخر، تعززت التوقعات الإيجابية بشأن الطلب عبر اتفاق جديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يقضي بالتزام الاتحاد الأوروبي بضخ استثمارات تصل إلى 750 مليار دولار في المنتجات الأمريكية للطاقة، من ضمنها الغاز الطبيعي.
رغم ذلك، لا تزال الإمدادات الأمريكية قوية، حيث بلغ متوسط إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة القارية الـ48 نحو 107.5 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال يوليو، متجاوزًا الرقم القياسي المسجل في يونيو.
وفي سياق التطورات الصناعية، أعلنت شركة بيكر هيوز عن صفقة استحواذ بقيمة 13.6 مليار دولار لشراء شركة تصنيع أنظمة الرسوم البيانية، متفوقة على منافسيها مثل فلوسيرف، ما يعكس استمرار موجة التوحيد والاندماج في قطاع النفط والغاز الأمريكي.