احتيال إلكتروني يوقع ضحايا مغاربة في شباك مندوبة وهمية لشركة أجنبية

في وقتٍ شهدت فيه التجارة الإلكترونية توسعاً ملحوظاً، تعرض عدد من المستهلكين في عدة مدن للنصب والاحتيال على يد امرأة تدّعي تمثيل شركة مبيعات أجنبية، تعمل من العاصمة الاقتصادية.
واستغلت هذه المندوبة الوهمية رغبة الزبناء في اقتناء منتجات ذات جودة عالية من خلال طلبها تسبيقات مالية لتسريع عمليات البيع، لكنها لم تفِ بالتزاماتها أبداً.
وكشفت جريدة الصباح أن المشتبه فيها كانت تقنع ضحاياها بأنها مندوبة لشركة أجنبية مرموقة ومتخصصة في التجارة الإلكترونية عبر إحدى أشهر المنصات العالمية، لتستلم “الطلبات” التي يقدمها الزبائن، وتطلب منهم دفع مبالغ مالية مسبقة كشرط لتسريع عملية الشراء والتوصيل.
طمع الضحايا في الحصول على منتجات شهيرة وبأسعار منافسة دفعهم إلى تقديم التسبيقات المالية دون تردد، وهو ما استغلته المشتبه فيها في ارتكاب عملية النصب.
فقد تخلفت عن تسليم السلع التي وعدت بها، مبررة ذلك بتسويفات وحجج واهية، مما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا في فخ فقدان أموالهم دون الحصول على ما دفعوه.
و انكشفت هذه العمليات الاحتيالية بعد مرور أكثر من شهر على مواعيد التوصيل المحددة، حيث توقفت المندوبة الوهمية عن الرد على مكالمات الزبناء، بل ورفضت التجاوب مع تهديداتهم باتخاذ الإجراءات القانونية، مبدية تحدياً صريحاً لهم.