احتياطي الفيدرالي الأمريكي يعبّر عن قلقه إزاء تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد والتضخم
أعرب جيفري شميد، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، عن قلقه العميق من تأثير الرسوم الجمركية المفروضة على الاقتصاد الأمريكي، محذرًا من أن الزيادة في الأسعار التي تسببت فيها قد تؤدي إلى تعقيد أكبر لمهمة الاحتياطي الفيدرالي في التعامل مع التضخم.
في تصريحات أثارت القلق، أشار شميد إلى أنه لا يعتقد أن الزيادة في الأسعار الناتجة عن الرسوم ستكون مؤقتة كما يروج البعض.
وأضاف شميد أن الإعلان عن الرسوم الجمركية قد أسهم بشكل كبير في زيادة حالة عدم اليقين الاقتصادي، مما يعقّد جهود الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.
وأكد أن تركيزه الأساسي يبقى منصبًا على خفض التضخم، مرفوضًا فكرة أن الأثر الناتج عن الرسوم سيكون محدودًا أو مؤقتًا على الأسعار.
وقد أبدى شميد قلقًا خاصًا بشأن الحفاظ على مصداقية الاحتياطي الفيدرالي في مواجهة التضخم، مؤكدًا أن ذلك يتطلب اتخاذ خطوات حاسمة وغير قابلة للتهاون.
وأشار إلى أن التصريحات الأخيرة من الاحتياطي الفيدرالي لم تأخذ في الحسبان التغييرات الجديدة في مؤشر أسعار المستهلكين، كما أنها لم تشر إلى احتمالية إلغاء أو تعليق الرسوم الجمركية.
من جانبها، أكدت ماري لوجان، عضو آخر في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، على ضرورة اتخاذ تدابير لمنع تأثير الرسوم الجمركية في تعميق التضخم. وأشارت إلى أن الوضع الحالي للسياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي مناسب، لكنها حذرت من أن ارتفاع الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى زيادة معدلات البطالة والتضخم في الأسواق الأمريكية.
وأضافت أن استمرار التضخم سيرفع توقعات التضخم على المدى القصير، معتمدةً في ذلك على قدرة الشركات على التكيف مع الزيادات في التكاليف واستقرار التوقعات الاقتصادية على المدى الطويل.
