افتتحت الأسواق الأوروبية تعاملات الأسبوع على استقرار نسبي، وسط ترقب المستثمرين لتأثير اتفاق تجاري جديد بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إلى جانب بيانات اقتصادية مخيبة للآمال من ألمانيا.
ففي تداولات صباح الإثنين، حافظ مؤشر “ستوكس يوروب 600” على مستواه حول 543 نقطة، دون تسجيل تغيرات تُذكر.
وعلى مستوى المؤشرات الوطنية، تراجع مؤشر “كاك 40” الفرنسي بنسبة 0.1% ليصل إلى 7683 نقطة، فيما استقر “داكس” الألماني عند 24034 نقطة، ولم يشهد مؤشر “فوتسي 100” البريطاني أي تغير ليستقر عند 8803 نقاط.
وفي الجانب الاقتصادي، جاءت بيانات مبيعات التجزئة في ألمانيا دون التوقعات، إذ انخفضت بنسبة 1.6% خلال شهر مايو، مقارنة بارتفاع متوقع بنسبة 0.5%.
هذا التراجع جاء بعد انخفاض مماثل بنسبة 0.6% في أبريل، ما يثير الشكوك حول قوة تعافي الاقتصاد الألماني في الربع الثاني من العام.
وفي المقابل، دخل اليوم اتفاق تجاري جديد بين بريطانيا والولايات المتحدة حيز التنفيذ، بعد توقيعه الشهر الماضي. الاتفاق ينص على تقليص الرسوم الجمركية على السيارات البريطانية المصدرة إلى السوق الأمريكية من 27.5% إلى 10%، إضافة إلى إلغاء كامل للرسوم المفروضة على محركات الطائرات وقطع الغيار، ما يشكل دفعة محتملة لقطاعي السيارات والطيران في المملكة المتحدة.
ورغم أهمية الاتفاق من الناحية التجارية، لم يكن كافيًا لتحفيز الأسواق الأوروبية على تسجيل مكاسب واضحة، في ظل استمرار المخاوف بشأن النمو الاقتصادي في القارة.
