اتفاق بين المديرية الضرائب و OCP لتسوية الوضعية الضريبية بقيمة 1.9 مليار درهم

توصلت المديرية العامة للضرائب إلى اتفاق مع المجمع الشريف للفوسفاط بشأن تسوية وضعه الضريبي، بعد عملية مراجعة شاملة تتعلق بالضريبة على الشركات، الضريبة على الدخل، والضريبة على القيمة المضافة، عن الفترة ما بين 2016 و2023.
و ذكرت جريدة”الصباح” أن عملية المراجعة التي شملت مراقبة نشاط فروع المجموعة استمرت لعدة أشهر، وأسفرت عن وجود تفاوتات في تقييم حصيلة هذه الأنشطة، حيث اختلفت المنهجية التي اعتمدتها إدارة الضرائب مع تلك التي استخدمها المكلفون بحسابات المجموعة والتصريحات الضريبية.
وبعد جولات من المفاوضات بين الطرفين، تم التوصل إلى اتفاق يقضي بتسوية الوضعية الضريبية بشكل ودي، حيث وافقت المجموعة على دفع مبالغ ضريبية إضافية عن السنوات التي شملتها المراجعة، بلغت قيمتها الإجمالية 1.9 مليار درهم (190 مليار سنتيم)، والتي سيتم دفعها على مراحل.
يعد المجمع الشريف للفوسفاط من الشركات العمومية الاستراتيجية في المغرب، حيث يشارك في العديد من المجالات الاقتصادية بجانب نشاطه الأساسي في صناعة الأسمدة والصناعات الكيماوية.
وتحظى المجموعة بثقة كبيرة في الأوساط المالية والاقتصادية العالمية، حيث نجحت في فبراير الماضي في جمع 300 مليون دولار أمريكي من خلال إصدار سندات إضافية مرتبطة بإصدار سنداتها الدولية الذي تم في مايو 2024 بقيمة ملياري دولار أمريكي.
وقد أتمت المجموعة في ديسمبر الماضي إصدار سندات محلية بقيمة 5 ملايير درهم لدعم تمويل برنامجها الاستثماري، وشملت هذه السندات خمسة شرائح ذات آجال استحقاق طويلة تتراوح بين 10 و30 عامًا، ما يعكس الثقة الكبيرة في مستقبل المجموعة.
كما عززت المجموعة قدراتها الإنتاجية من خلال تشغيل خطين جديدين لإنتاج حمض الكبريتيك بطاقة إنتاجية تصل إلى 5 آلاف طن يوميًا لكل منهما. بالإضافة إلى إطلاق وحدة جديدة لإنتاج الأسمدة في يوليوز الماضي، ما أضاف طاقة إنتاجية تقدر بمليون طن من سماد ثنائي أمونيوم الفوسفاط.
في إطار تعزيز الاستدامة، شرعت المجموعة في تشغيل أنظمة تحلية مياه البحر في محطة الجرف الأصفر بين شتنبر ودجنبر الماضيين، بهدف تزويد منطقة الدار البيضاء الجنوبية بـ 60 مليون متر مكعب سنويًا من المياه.
ويعكس إنجاز مشروع أنبوب نقل المياه الذي يربط بين الجرف الأصفر وخريبكة بنسبة 97% المكانة الاستراتيجية للمجموعة في الاقتصاد الوطني، مما يسهم في تعزيز إمدادات المياه وتخفيف الضغط على الموارد الطبيعية.
هذا كله يعكس القوة الاقتصادية المتزايدة للمجمع الشريف للفوسفاط وأهمية دوره في مختلف المجالات الوطنية والدولية.