اتفاقية تعاون بين المندوبية السامية للتخطيط والبنك الدولي لتحسين استخدام البيانات
وقع شكيب بنموسى، المندوب السامي للتخطيط، وأحمدو مصطفى ندياي، المدير الإقليمي لدائرة المغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي، يوم الثلاثاء بالرباط اتفاقية تعاون تهدف إلى تعزيز القدرات وتشجيع تبادل الخبرات بين مختلف القطاعات.
وفي تصريح صحفي عقب توقيع الاتفاقية، أكد بنموسى أن هذه الشراكة ستتيح للمغرب الانخراط في شراكات ثلاثية مع دول أخرى بالتعاون مع البنك الدولي.
كما أشار إلى الدور الحيوي للبيانات في توجيه السياسات العمومية، مؤكدًا على ضرورة تحسين هذه البيانات بشكل مستمر لتلبية احتياجات جميع الفاعلين في مجال التنمية.
وأضاف بنموسى أن تعزيز تحليل البيانات وتسريع معالجتها، بالإضافة إلى تطوير أدوات وآليات التوقع والنمذجة، هي عوامل أساسية للارتقاء بمستوى هذه المنظومة وفعاليتها على المدى البعيد.
من جانبه، أعرب ندياي عن التزام البنك الدولي بالمساهمة الفعالة في هذه المبادرة، موضحًا أن بروتوكول الاتفاق يعكس رغبة مشتركة في التعاون من أجل تحديد محاور العمل وتقديم الدعم الفني من خلال الخبرة المحلية والفِرق العالمية المتخصصة في البحث والإحصاء والنمذجة الاقتصادية.
وأشار ندياي إلى أن أحد المحاور الرئيسية لهذه الشراكة هو استغلال البيانات لتحسين التشخيصات القطاعية والترابية، وذلك من خلال تحليل معدلات النمو والتشغيل لتحديد التحديات والفرص في القطاعات الاستراتيجية التي تتميز بإمكانات كبيرة في خلق فرص العمل وتعزيز النمو.
في ذات السياق، أشار أوسمان ديون، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى أن هذا التعاون يشكل خطوة هامة في عصر أصبحت فيه البيانات والإحصائيات من العوامل الرئيسية في التخطيط والتنمية وصياغة السياسات العامة.
وأكد أن الهدف المشترك هو تحسين اتخاذ القرارات المعتمدة على الأدلة لصياغة سياسات أكثر نجاعة ومتابعة تطور النمو وتحسين أجندة التشغيل.
وخلال هذه المناسبة، أجرى بنموسى وديون مباحثات بحضور عدد من الشخصيات البارزة، بينهم الكاتب العام للمندوبية السامية للتخطيط عياش خلاف، والمدير العام للإحصاء والمحاسبة الوطنية جمال عزيزي، والمسؤولة الرئيسية للعمليات بمنطقة المغرب العربي ومالطا منى حمدان.
